شدّد وزيرا خارجية العراق وفرنسا على أهمية دعم الاستقرار في سوريا مؤكدَين تقارُب وجهات النظر بين البلدين بشأن قضايا المنطقة.

وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن استقرار سوريا أمرٌ حيويٌّ للعراق وأوروبا، مؤكداً خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي أنه بحث معه سبل دعم هذا الاستقرار، إلى جانب التنسيق في مواجهة تنظيم الدولة (داعش) عبر التحالف الدولي. كما أشار إلى رغبة بلاده في بناء عملية سياسية سورية شاملة تضم جميع الأطراف، بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع).

من جهته، أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أن هناك 'تقاءً كبيراً' في الرؤية مع العراق بشأن الملف السوري، مشدداً على أن 'عملية التحول السياسي في سوريا يجب أن تجعل منها قطباً للسلام والاستقرار في المنطقة'.

وطالب بارو باحترام سيادة سوريا ووقف جميع الأعمال العدائية على أراضيها، محذّراً من خطر تفكك البلاد خلال المرحلة الانتقالية، ومؤكداً أهمية شمولية العملية السياسية.

وتأتي هذه التصريحات ضمن زيارة رسمية لوزير الخارجية الفرنسي إلى بغداد، تمهيداً لزيارة مرتقبة للرئيس إيمانويل ماكرون إلى العراق، وسط إشادة فرنسية بدور العراق المتنامي في المنطقة، وتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، من بينها الملف السوري، بحسب الوكالة.

الشرع يلتقي السوداني

أكد الرئيس السوري، أحمد الشرع، ورئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن أمن سوريا والعراق 'حجر أساس لاستقرار المنطقة'، مشددَين على تعزيز التنسيق الميداني والاستخباري لمكافحة المخاطر المشتركة.

جاء ذلك خلال لقاء عُقد في العاصمة القطرية الدوحة، بين الرئيس الشرع ورئيس الوزراء العراقي، بوساطة ورعاية من أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وسبق أن أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أنه وجّه دعوة إلى الرئيس السوري، أحمد الشرع، لحضور القمة العربية التي تستضيفها العاصمة بغداد في أيار المقبل.

وقال السوداني، خلال كلمة له في 'ملتقى السليمانية التاسع'، حول الحدث: 'القمة العربية حدث مهم يليق ببغداد (...) وقد وجّهت دعوة إلى الرئيس السوري لحضورها'، وذلك بحسب وكالة الأنباء العراقية.