اخبار سوريا
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٢٢ نيسان ٢٠٢٥
عن استغلال فرنسا تقليص الوجود الأمريكي في سوريا لتعزيز دورها، كتب إيغور سوبوتين، في 'نيزافيسيمايا غازيتا':
تخطط فرنسا لزيادة وجودها العسكري في شمال شرقي سوريا (شرقي الفرات)، وهي منطقة تقع ضمن مسؤولية التشكيلات الكردية. وتأتي هذه المبادرة على خلفية قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقليص عدد القوات الأمريكية في المنطقة. وبالإضافة إلى ذلك، تحاول باريس إقامة حوار بين القادة الأكراد وعدوهم اللدود تركيا.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، تحاول الحكومة الإسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الآن بشكل نشط ثني إدارة ترامب عن سحب قواتها. وترى سلطات الدولة اليهودية أن الانسحاب الأمريكي سيفتح نافذة فرص إضافية أمام تركيا.
يزداد الموقف الأمريكي تجاه الإدارة الانتقالية التي يقودها الرئيس المؤقت أحمد الشرع تشدّدًا. وبحسب مصادر صحيفة وول ستريت جورنال، فإن واشنطن قدّمت مطالب جديدة لدمشق خلال الأسابيع الأخيرة. الإدارة السورية مطالبة بمنع المجموعات الفلسطينية من العمل في سوريا وطرد مسؤوليها من البلاد. وبالإضافة إلى ذلك، تتوقع الولايات المتحدة أن تعمل حكومة الشرع على وقف العنف الطائفي والعرقي الذي اندلع في شهر مارس/آذار في المناطق الساحلية السورية ذات الكثافة السكانية العالية من الطائفة العلوية. وإذا تمت تلبية هذه المطالب، فسيكون البيت الأبيض مستعدًا لتخفيف العقوبات عن سوريا وإعادة فتح السفارة.
بينما تبدي القيادة الفرنسية، مثل غيرها من الدول الأوروبية، نهجًا أكثر ليونة تجاه الإدارة الانتقالية في دمشق. وكما ذكر دبلوماسيون فرنسيون لم يُكشف عن أسمائهم في محادثة مع صحيفة 'لوفيغارو' في وقت سابق، فإن باريس ترى في سقوط الحكومة السورية السابقة نافذة فرص، وقررت 'العودة إلى اللعبة'.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب