قالت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، ليلى بكر، اليوم السبت، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ مستويات كارثية، محذرة من أن استمرار الإبادة الجماعية يعني أن العالم فقد بوصلته الأخلاقية بالكامل.

وأكدت المسؤولة الأممية، في تصريحات صحفية، أنه لم يتبقَ في غزة سوى أربعة مستشفيات ميدانية فقط، وسط عجز تام عن توفير الرعاية الصحية لمئات الآلاف من الناجين والجرحى. وأضافت: 'نحن بحاجة إلى قدرة كاملة وغير مشروطة للوصول الإنساني إلى القطاع، لمنع المزيد من الإبادة، وإنقاذ ما تبقى من الحياة فيه.'

وأشارت إلى أن النساء في غزة 'ليس لديهن أي حظ للنجاة في هذا الواقع الوحشي،' محذرة من احتمال فقدان جيلٍ كامل من الأطفال بسبب الحرب، وسوء التغذية، والانقطاع الطويل عن الرعاية والتعليم والحياة الآمنة.

وأضافت: 'آن أوان تحرّك الإنسانية. إذا وقعت إبادة جماعية في عام 2025، فذلك أمر غير مقبول وغير مفهوم على الإطلاق.'

ورغم وجود كميات كبيرة من المساعدات، أكدت المديرة الإقليمية أن المنظمات الإنسانية عاجزة عن إدخالها، بسبب العراقيل التي تفرضها إسرائيل على المعابر وآليات التنسيق، مما يضاعف من معاناة السكان المحاصرين.

وختمت بالقول إن مسيرة تعافي غزة ستكون طويلة وصعبة، محذّرة من أن كل تأخير في وقف الحرب وإيصال الإغاثة سيُضاعف من حجم الدمار على المدى الطويل، ويؤجل الأمل في إعادة الحياة إلى واحدة من أكثر مناطق العالم تأثرًا بالصراعات.