أعرب المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الأحد، عن تفاؤله إزاء المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، رغم استمرار حالة الجمود السياسي والعسكري. وأكد ويتكوف للصحفيين، خلال تواجده في مطار تيتربورو بولاية نيوجيرسي، أنه سيجري لقاءات مع مسؤولين قطريين بارزين على هامش نهائي كأس العالم للأندية، لبحث تطورات الملف الفلسطيني – الإسرائيلي.

في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن حكومته وافقت على المقترح الذي قدّمه ويتكوف، إضافة إلى النسخة المعدلة التي طرحتها الدول الوسيطة، مشددًا على أن حركة حماس هي من 'تعرقل التوصل إلى اتفاق'، على حد وصفه.

وأضاف نتنياهو: 'حماس تسعى إلى الحفاظ على وجودها في غزة، وتطالب بانسحابنا حتى تعيد تسليح نفسها وتهاجمنا مجددًا. لن أقبل بذلك. سأبذل كل ما بوسعي لإعادة الأسرى الإسرائيليين'.

في ضوء الجمود الحاصل، حذّرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من أن فشل التوصل إلى اتفاق خلال الساعات القليلة المقبلة قد يدفع المستوى السياسي إلى المصادقة على تنفيذ مناورة عسكرية واسعة باتجاه مركز مدينة غزة، في محاولة للضغط على حماس عبر التصعيد الميداني.

وفي المقابل، كشف مسؤول رفيع في حركة 'حماس' لشبكة 'سي إن إن' أن المفاوضات 'تعثّرت' مؤخرًا، محمّلًا رئيس الوزراء الإسرائيلي المسؤولية، بسبب 'إضافة شروط جديدة في كل مرة، وآخرها فرض خرائط انتشار جديدة للجيش الإسرائيلي في القطاع'.

وأوضح المسؤول أن النقاش يدور حاليًا حول قضايا أمنية وعسكرية حساسة، أبرزها إعادة انتشار القوات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن 'الموقف الإسرائيلي من هذه المسألة هو العقبة الحقيقية في المفاوضات'. وأضاف أن حماس لم تعد تصر على الانسحاب الكامل، كما كان في المراحل السابقة، لكنها تطالب بضمانات حقيقية بعدم استئناف العمليات العسكرية.

ووفق آخر التقديرات، ما يزال في قطاع غزة نحو 50 رهينة من الإسرائيليين والأجانب، بينهم 28 يُعتقد أنهم قُتلوا وتُحتجز جثثهم.

اقرأ/ي أيضاً: مصدر إسرائيلي: مستعدون لمحادثات جديدة بشأن غزة تستند لمقترح ويتكوف