حقق منتخب لبنان لكرة القدم فوزه الثاني في الدور الثالث للتصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس آسيا ٢٠٢٧، وذلك على حساب ضيفه منتخب بوتان ٢-٠، في المباراة التي أجريت بينهما على إستاد حمد الكبير في العاصمة القطرية الدوحة.وبانتصاره الثاني في التصفيات، بقي المنتخب اللبناني في صدارة المجموعة الثانية التي تمنح المتصدّر حصراً بطاقة التأهل الى العرس القاري، وذلك بعدما رفع رصيده الى ٧ نقاط، متقدّماً بفارق نقطتين على منتخب اليمن الفائز على بروناي ٢-٠ في وقتٍ سابق اليوم، علماً ان الأخير يملك ٣ نقاط مقابل نقطةٍ واحدة لبوتان متذيلة الترتيب.وعلى الرغم من ان المحاولة الاولى في المباراة كانت لمنتخب بوتان الذي سيلتقي لبنان مجدداً الثلاثاء المقبل في الدوحة ايضاً، إلا ان السيطرة المطلقة في الشوط الاول دانت للبنانيين الذين صنعوا عدداً كبيراً من الفرص، وخصوصاً عبر الجناح الايسر حسين شكرون، ابعد احداها المدافع تنزين نوربو عن خط المرمى، واخرى تكفّل بها الحارس جامبل دورجي بعد مجهودٍ فردي تخطى على اثره خمسة مدافعين.كما اصاب سامي مرهج العارضة من داخل منطقة الجزاء، وتصدى دورجي لتسديدة علي قصاص من مسافة قريبة، وذلك توازياً مع تكتلٍ دفاعي لمنتخب بوتان الذي عجز عن الخروج من منطقته بسبب الضغط اللبناني وعدم قدرته على الاحتفاظ بالكرة، لكنه نجح في الحفاظ على شباكه نظيفة عند صافرة انتصاف اللقاء.ولم يختلف السيناريو في الشوط الثاني من المباراة، بحيث استبسل منتخب بوتان في الحالة الدفاعية آملاً في الخروج بنقطة، ما دفعه ايضاً الى اضاعة الوقت. لكن الدقيقة ٦٣ شهدت الهدف الاول للبنان بعد كرة الى داخل المنطقة ابعدها الحارس فوصلت الى وليد شور الذي حوّلها مباشرةً الى الشباك.وحاول المنتخب البوتاني القيام بردّة فعلٍ سريعة لادراك التعادل، لكن الأمور عادت لتصبح معقّدة بالنسبة اليه بعد طرد أورغيين وانغتشوك لنيله الإنذار الثاني.وفي الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل عن ضائع وبعد سلسلة من المحاولات اللبنانية، هزّ رجال الأرز الشباك ثانيةً، اثر كرةٍ عرضية لعبها البديل زين فران وارتدت من الدفاع لتصل الى البديل الآخر جهاد أيوب، الذي لعبها بحرفنة من فوق الحارس الى داخل المرمى.وفي المؤتمر الصحافي الذي أعقب اللقاء، قال المدير الفني المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش: كما قلت بالأمس المباراة لن تكون سهلة. فرضنا سيطرتنا ولعبنا بطريقة جيّدة في الشوط الأول وصنعنا عدداً هائلاً من الفرص، لكننا لم نتمكن من التسجيل، ومنحنا الثقة لخصمٍ يركض ويقاتل طوال الوقت.وأضاف: لو سجّلنا باكراً كما فعلنا امام بروناي عندما فزنا بخماسية في بداية التصفيات، لكانت النتيجة اكبر بكثير. أريد أن أهنئ اللاعبين على أدائهم الذي يمكن البناء عليه للمباراة المقبلة مساء الثلاثاء.أما وليد شور الذي أختير افضل لاعبٍ في المباراة، فقال: نحن سعيدون جداً بتحقيق هذا الانتصار الذي جاء بعد جهدٍ كبير من اللاعبين. كنا نعلم أن الأمور قد تصبح معقّدة في حال لم نسجّل بشكلٍ مبكر، وهو ما أخبرنا به المدرب منذ وصولنا الى هنا، لكن الهدف الذي سجلته في الشوط الثاني فتح الباب لنا لنخرج بفوزٍ مستحق ولنحصل على ثلاث نقاطٍ مهمة جداً.

مثّل لبنان: الحارس مصطفى مطر، واللاعبون حسين زين، خليل خميس، وليد شور، محمد صفوان، احمد خير الدين (علي طنيش ٧٩)، محمد حيدر (جهاد ايوب ٧٩)، علي قصاص (خضر قدور ٤٦)، حسين شكرون، كريم درويش (مالك فخرو ٥٧)، سامي مرهج (زين فران ٨٧).