أوقفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تمويل برامج الطوارئ التابعة لبرنامج الأغذية العالمي في 14 دولة، من بينها سوريا، ما يهدد حياة ملايين الأشخاص المحتاجين للمساعدات.

ذكرت وكالة 'أسوشيتد برس' أن القرار شمل دولاً تشهد صراعات مثل سوريا واليمن وأفغانستان، بالإضافة إلى 11 دول فقيرة أخرى، تعاني من أوضاع إنسانية حرجة، حيث كانت هذه البرامج تسهم في تأمين الغذاء لملايين المحتاجين حول العالم.

'حكم بالإعدام لملايين الأشخاص'

دعا برنامج الأغذية العالمي، أكبر جهة دولية تقدم المساعدات الغذائية، الإدارة الأميركية إلى التراجع عن قرارها، محذراً من تداعياته الكارثية على الشعوب المتضررة.

وقال البرنامج في منشور على 'إكس': 'هذا القرار قد يشكل حكماً بالإعدام لملايين الأشخاص الذين يواجهون الجوع الحاد والمجاعة.'

وأوضح البرنامج أن 'هذه الجولة المفاجئة من إلغاء العقود استهدفت بعضاً من آخر برامج الإغاثة الإنسانية، التي لا تزال تُشرف عليها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وذلك بحسب مسؤولين أميركيين، ومسؤول في الأمم المتحدة'.

تواصل لمحاولة إنقاذ البرامج

وأكد برنامج الأغذية العالمي أنه على تواصل مستمر مع إدارة ترمب لحثّها على إعادة النظر في القرار، معرباً عن شكره للولايات المتحدة والدول المانحة على مساهماتها السابقة في دعم البرامج الإنسانية.

وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ومسؤولون آخرون في إدارة ترمب، تعهدوا بعدم المساس ببرامج الغذاء الطارئة وغيرها من المساعدات الحيوية المنقذة للأرواح ضمن التخفيضات الكبيرة في المساعدات الخارجية الأميركية.