مباشر- تراجعت أسواق الأسهم الآسيوية اليوم الاثنين، مدفوعةً بمخاوف من أن الرسوم الجمركية الأمريكية الواسعة والصارمة، التي سيُعلن عنها هذا الأسبوع، قد تؤثر على الاقتصادات الناشئة المعتمدة على التجارة، والتي يتمتع العديد منها بفوائض تجارية ضخمة مع الولايات المتحدة.

انخفض مؤشر MSCI الأوسع نطاقًا لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 2% تقريبًا، بينما انخفض أيضًا مؤشر أسهم الأسواق الناشئة الآسيوية بنسبة 2% ليصل إلى أضعف مستوى له منذ أوائل مارس وفق سي إن بي سي.

انخفضت معظم أسهم الدول الآسيوية الناشئة إلى أدنى مستوياتها في عدة أشهر في آخر يوم تداول من الربع، على الرغم من إغلاق الأسواق الرئيسية في جنوب شرق آسيا - إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة - بسبب العطلات الرسمية.

تراجع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 3% ليصل إلى أدنى مستوى له في ثمانية أسابيع، حيث تُعتبر كوريا الجنوبية الأكثر تأثرًا بالرسوم الجمركية الأمريكية على السيارات في آسيا.

تايوان، التي تتمتع بفوائض تجارية كبيرة مع الولايات المتحدة، مُعرّضة للمخاطر بسبب صادراتها من المنتجات التكنولوجية المتطورة مثل أشباه الموصلات. انخفض مؤشرها القياسي بنسبة 4%، بينما حوم الدولار بالقرب من أدنى مستوى له في تسع سنوات.

كتب محللون في بنك HSBC: 'بالنسبة لآسيا، التي اعتمد نجاحها الاقتصادي الباهر في العقود الأخيرة بشكل كبير على الصادرات، تُشكّل هذه (الرسوم الجمركية) تحديات جسيمة'.

انخفض مؤشر تايلاند القياسي إلى أدنى مستوى له في خمس سنوات تقريبًا، متأثرًا بانخفاض سهم دلتا إلكترونيكس تايلاند، الذي انخفض بنسبة 5% خلال اليوم.

فقدت شركة تصنيع مكونات الإلكترونيات أكثر من نصف قيمتها منذ أن بلغت أعلى مستوى لها على الإطلاق في نوفمبر الماضي، بسبب المخاوف بشأن الأرباح الأساسية والتقييمات المبالغ فيها.

كانت معظم الأسهم في جنوب شرق آسيا متجهة نحو خسائر ربع سنوية كبيرة. انخفضت الأسهم في إندونيسيا وماليزيا بنحو 8%، بينما انخفضت الأسهم في تايلاند بأكثر من 17% خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

سحب الأجانب أكثر من 4 مليارات دولار من أسهم جنوب شرق آسيا خلال الربع الأخير من مارس، مسجلين أكبر تدفق خارجي مُجمّع منذ عام 2020.

لا تزال سنغافورة تُمثّل نقطةً مُشرقةً في المنطقة، حيث ارتفع مؤشر ستريتس تايمز الخاص بها بأكثر من 5% خلال الربع، مدعومًا بالبنوك، على الرغم من تأثرها بالرسوم الجمركية الأمريكية على الأدوية.

سجّلت معظم عملات جنوب شرق آسيا ارتفاعًا طفيفًا مقابل الدولار يوم الاثنين، حيث ضغط اللجوء إلى سندات الخزانة الأمريكية كملاذ آمن على العملة الأمريكية.

شهد البات التايلاندي والبيزو الفلبيني والدولار السنغافوري مكاسب طفيفة مقابل الدولار الأمريكي يوم الاثنين. وكانت العملات الثلاث في طريقها لإنهاء الربع الأخير من مارس بأداء أقوى مقابل الدولار الأمريكي.

على الرغم من أن معظم العملات الإقليمية تبدو وكأنها تخرج من الربع الأول دون أن تتأثر كثيرًا بجنون الرسوم الجمركية، إلا أن محللين في MUFG يتوقعون أن الأشهر الثلاثة المقبلة لن تكون على نفس المنوال.

وكتبوا: 'نتوقع انخفاضًا عامًا في قيمة العملات الآسيوية مقابل الدولار في الربع الثاني'.

ومع ذلك، مع اختلاف درجات التعرض للرسوم الجمركية، وعوامل خاصة بكل بلد، ستضعف بعض العملات أكثر من غيرها.

أُغلقت الأسواق في إندونيسيا وسنغافورة وماليزيا والهند بمناسبة العطلات الرسمية.

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام