يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم السابع عشر على التوالي، تصعيد عدوانه على قطاع غزة، مستهدفًا مختلف المناطق بالغارات الجوية والقصف المدفعي.

وأفادت مصادر طبية بأن 96 شهيدًا سقطوا منذ فجر الخميس جراء القصف الإسرائيلي، بينهم 37 في مدينة غزة.

وفي ساعات المساء، استهدف الاحتلال مدرسة دار الأرقم في حي التفاح شرقي مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 31 شخصًا وإصابة العشرات، وفقًا لما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي.

كما استشهد مدني إثر غارة جوية إسرائيلية طالت شمال المخيم الجديد الواقع شمالي مخيم النصيرات وسط القطاع.

وبحسب مصادر محلية، فقد ارتقت ضحى صالح يوسف معمر، ابنة الشهيد صالح معمر، ضابط إسعاف الهلال الأحمر الذي استشهد في تل السلطان قبل أيام، بالإضافة إلى هدى أبو غالي التي التحقت بزوجها وأطفالها وطفليها.

وذكرت المصادر ذاتها أن طائرات الاحتلال نفذت قصفًا استهدف مربعًا سكنيًا في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 20 مواطنًا.

كما شنت الطائرات الحربية ثلاث غارات منذ منتصف الليل، مستهدفة منازل في شرقي مدينة خانيونس، مما أسفر عن استشهاد 17 فردًا من عائلة شرّاب.

وفي قصف إسرائيلي طال خيمة تأوي نازحين بمنطقة المحررات غربي خانيونس، استشهد ثلاثة مدنيين، وهم: أحمد فتحي أبو غالي (37 عامًا)، الطفل براء أحمد أبو غالي (14 عامًا)، والطفلة رغدة نصير أبو عمرة (14 عامًا).

من جهته، أفاد جهاز الدفاع المدني بأنه تم انتشال 12 شهيدًا وأكثر من 20 جريحًا نتيجة استهداف الاحتلال لعدة منازل في منطقة التركمان بحي الشجاعية.

كما أكدت المصادر المحلية استشهاد الطفل إبراهيم محمد عبد الرحيم شراب متأثرًا بجروحه، إثر قصف طال منزل عائلته في حي المنارة بخانيونس، ما أدى إلى استشهاد جميع أفراد الأسرة البالغ عددهم خمسة.

وفي بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، استشهد الشاب خليل حازم طبش وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلته.

كما سقط إياد محمد إسماعيل فرحات شهيدًا بعد قصف طائرات الاحتلال لخيمة في شارع الأسطبل بمنطقة المواصي غربي خانيونس.

وفي السياق ذاته، استشهدت هلا بهاء رمضان أبو دقة، ملتحقة بأسرتها التي قضت بالكامل في استهداف مركبتهم قبل أسابيع في عبسان الكبيرة.

إضافة إلى ذلك، ارتقى ثلاثة شهداء جراء غارة جوية إسرائيلية على حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.

وأفادت المصادر باشتعال النيران في مستودع مساعدات تابع للجنة المصرية السعودية، عقب استهدافه من قبل الاحتلال شرقي رفح.

يُذكر أنه منذ 18 مارس/آذار الماضي، جددت “إسرائيل” عدوانها على غزة، متجاهلة اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي استمر 58 يومًا بوساطة قطرية ومصرية ودعم أمريكي.

ووفقًا لوزارة الصحة، فقد أسفر العدوان منذ ذلك التاريخ عن استشهاد 1066 شخصًا وإصابة 2597 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وبدعم من الولايات المتحدة، يواصل جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتكاب مجازر بحق المدنيين في غزة، ما أدى إلى سقوط أكثر من 163 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.