يثير فتح باب تصدير ذكور العواس الكثير من المخاوف لدى المواطنين، من أن يؤدي هذا الأمر إلى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بشكل أكبر في السوق المحلية، بالإضافة إلى أن عملية التصدير تتم دون توضيح من قبل الجهات المعنية، وحتى الآن لا يوجد أية أرقام رسمية عن أعداد ذكور العواس التي تم تصديرها منذ شهر نيسان الماضي وحتى اليوم، كما لم يصدر عن وزارة الزراعة أية معلومات تشير إلى وجود خطة لعمليات التصدير، فيما إذا كانت الأعداد محدودة أم مفتوحة.

بدوره اعترف رئيس غرفة زراعة دمشق وريفها، محمد ابراهيم جنن، بعدم وجود أرقام لديه عن أعداد الأغنام التي تم تصديرها حتى الآن، لكنه قدرها في تصريح لصحيفة 'الحرية' الرسمية بـ 200 ألف رأس من ذكور العواس.

وعلى الرغم من أن جنن قلل من تأثير التصدير على أسعار اللحوم الحمراء في السوق المحلية، إلا أن العديد من الصفحات والمصادر المحلية، أكدت أن الأسعار ارتفعت منذ بدء عمليات التصدير في مطلع نيسان الماضي، بنسبة 20 بالمئة، غير أن جنن لفت إلى أن سبب زيادة سعر اللحوم الحمراء مؤخراً، هو اقتراب عيد الأضحى متوقعاً بأن تشهد الأسعار انخفاضاً بعد العيد.

وانتقد مراقبون عمليات تصدير الأغنام، مشيرين إلى أن الخطورة في الموضوع هو أن التصدير يتم دون إجراء أي عملية إحصاء لأعداد الثروة الغنمية في البلاد وتبيان حاجة السوق المحلية من ذكور الأغنام.

يشار إلى أن سعر كيلو لحم الغنم كان قبل سقوط النظام يتجاوز الـ 200 ألف ليرة، ثم انخفض بعد سقوطه إلى نحو 120 ألف ليرة، ليعاود الارتفاع مؤخراً إلى أكثر من 150 ألف ليرة في أسواق دمشق.