القدس- معا- يُعقد غدا الثلاثاء مؤتمر خاص في الكنيست الإسرائيلية، يقدم خلاله أعضاء كنيست خطة عملية للاستيطان في كامل قطاع غزة، تحت عنوان: 'الريفيرا في غزة – من رؤية إلى واقع'.

ويأتي عقد المؤتمر بدعوة من نائبة رئيس الكنيست، النائبة اليمينية ليمور سون هار ميلخ (حزب عوتسما يهوديت)، ورئيس اللجنة الفرعية لشؤون الضفة الغربية النائب تسفي سوكوت (الصهيونية الدينية)، وبمشاركة حركة 'نحالا' الاستيطانية وعدد من رجال الأعمال والمستوطنين السابقين في 'غوش قطيف'.

وذكرت مصادر عبرية، بأن المؤتمر يعقد ضمن نشاط اللوبي البرلماني الداعي إلى تجديد الاستيطان الإسرائيلي في قطاع غزة. وسيتناول المؤتمر، بحسب المنظمين، 'خططًا عملية لإعادة الاستيطان في جميع مناطق القطاع، كخطوة أمنية وصهيونية وردا على ما وصفوه بالفراغ الناتج عن انسحاب 2005'.

ويشارك في المؤتمر عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست ورؤساء مجالس استيطانية، إلى جانب عائلات من قتلى هجوم السابع من أكتوبر، ومراكز أبحاث ونشطاء استيطان.

وقالت النائبة ليمور سون هار ميلخ في تصريحات عشية المؤتمر: 'من الأماكن التي خرج منها القتلة في مجزرة السابع من أكتوبر، ستُبنى أحياء جديدة، وستُقام بيوت، وسيلعب أطفال يهود في شوارع غزة. الاستيطان ليس فقط ردا، بل هو تصحيح للخطأ'.

أما النائب تسفي سوكوت، فقال: 'آن الأوان لعرض رؤيتنا الواضحة لغزة، وآن الأوان لتصحيح جريمة طرد اليهود من القطاع، ولفرض ثمن باهظ على منفذي مجزرة السابع من أكتوبر. سنعرض غدًا في الكنيست خططًا مفصلة تم العمل عليها لفترة طويلة'.

يأتي هذا المؤتمر وسط تصعيد مستمر في غزة، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكتوبر 2023، والذي خلّف حتى الآن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، وتدميرًا واسعًا للبنية التحتية، فيما تُطرح دعوات داخل أروقة الحكم الإسرائيلي لإعادة احتلال القطاع وفرض وقائع جديدة على الأرض.