شهاب / ترجمة خاصة

طالب المحلل السياسي الإسرائيلي بن درور يميني، الحكومة الإسرائيلية بوقف حربها على غزة وإعادة المختطفين، كونها أصبحت تشكل عبئًا ثقيلًا على كاهل المجتمع الإسرائيلي وتتسبب في إنهاك واستنزاف 'إسرائيل' سياسيًا وعسكريًا، وذلك في ضوء الانتقادات الدولية وتغير موقف الشارع الأوروبي تجاه إسرائيل بسبب مشاهد الدمار والقتل اليومية في غزة، مستدلًا بما نشره الصحفي البريطاني الشهير فيرس مورغان خلال الأسابيع الماضية، باعتبار رؤيته مقياسًا لحقيقة الرأي العام الدولي تجاه إسرائيل.

وأشار يميني إلى الخشية من انتشار ظاهرة الكراهية لإسرائيل في أوساط النقابات العمالية للموانئ، وما يترتب عليها من تعطيل نقل شحنات الأسلحة لإسرائيل، بسبب تعاطفهم مع غزة واتهامهم لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب إبادة، معتبرًا تلك الخطوة 'مصيبة' بالنسبة لإسرائيل، مع إمكانية تكرار نفس السيناريو مع إيران وتضاعفه في حال استمرار الحرب على غزة.

وتوجه بن يميني بكلمات قاسية إلى الوزراء والسياسيين في إسرائيل قائلًا: 'اخرسوا – اغلقوا أفواهكم'، محذرًا من الاستمرار في الإدلاء بتصريحات فاشية وعنصرية ضد إيران كما فعلوا خلال الحرب على غزة.

وفي السياق ذاته، اتهم وزير المالية بتسلئيل سموترتش وغيره من الوزراء المتطرفين بأنهم يؤججون الكراهية ونيران الحقد تجاه إسرائيل بسبب تصريحاتهم الأخيرة التي عبّروا فيها عن رغبتهم في تدمير ما تبقى من غزة لإرضاء قاعدتهم الحزبية، التي وصفها بـ'القطيع المتعطش للدماء'، متجاهلين الأزمات السياسية، وملاحقة الجنود في عدة دول أوروبية، والقضايا المطروحة ضد إسرائيل أمام محكمة الجنايات الدولية.

واختتم بن يميني مقاله قائلًا: 'اتركوا غزة، لأن إنهاء الحرب على غزة وإعادة المختطفين سيساعد في تحقيق الهدف الأهم في المنطقة.'