القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

تظاهر المئات من الحريديين، اليوم الأربعاء، في عدة مواقع، احتجاجًا على اعتقال ثلاثة شبان يُشتبه بتخلفهم عن الخدمة العسكرية. وأغلق المحتجون مدخل مدينة القدس، وتسببوا بتعطيل حركة السير في شارع 4 قرب بني براك، وقرب موديعين، ومدخل صفد.

وفي بعض المواقع، وقعت مواجهات بين المتظاهرين والسائقين، فيما شهدت القدس اشتباكات مع الشرطة تخللتها عمليات رشق أجسام باتجاه عناصر الأمن. ولم تسجّل محاولات لتفريق المتظاهرين، في حين تسببت الاحتجاجات بتعطّل مئات الحافلات عند مدخل القدس.

وتأتي هذه الاحتجاجات في أعقاب اعتقال ثلاثة شبان أول أمس في موقع بناء في مدينة يهود، خلال تظاهرة ضد ما وصفوه بـ'انتهاك حرمة قبور'، حيث تم تسليمهم بشكل استثنائي للشرطة العسكرية، في ظل تشديد إجراءات فرض القانون على المتخلفين عن الخدمة.

وفي وقت سابق من اليوم، نُظّمت وقفة احتجاجية مماثلة قرب كريات غات، حيث حاول عشرات المتظاهرين إغلاق شارع 40، ما دفع الشرطة إلى اعتقال ثلاثة منهم، وذلك عقب احتجاجات شهدتها القدس وبيت شيمش الليلة الماضية.

انتشرت في مجموعات داخلية لدى الحريديين رسائل تندد بما وصفوه 'اختطاف' الشبان الثلاثة، معتبرين أن ما جرى 'إعلان حرب على الجمهور الحريدي'، وقالوا إن هذه 'الاختطافات تأتي ضمن خطة جديدة توسّع نطاق الملاحقة'، وشددوا على أن المجتمع الحريدي 'يستعدّ لخوض معركة شاملة'، متوقعين تصعيد التظاهرات خلال الأيام المقبلة.

وفي سياق متصل، توجه رئيس كتلة 'يهدوت هتوراه'، عضو الكنيست يتسحاق غولدكنوبف، برسالة إلى وزير الأمن، يسرائيل كاتس، مطالبًا بالإفراج عن الشبان المعتقلين، وكتب: 'أدهشني سماع أن ثلاثة طلاب تم توقيفهم خلال تظاهرة ضد تدنيس قبور قديمة في يهود'.

ودعا غولدكنوبف كاتس إلى 'العمل مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لوضع حد لهذه المعاناة غير الضرورية، والوفاء بالتعهد بتسوية مكانة طلاب التوراة من خلال التشريع' الذي ينص على إعفاء الحريديين من الخدمة العسكرية.