أعلن مسؤولو الصحة في العاصمة الأمريكية واشنطن عن تسجيل حالة إصابة بالحصبة لمريض زار عدة مواقع خلال فترة العدوى، ما يثير مخاوف بشأن انتشار المرض في ظل انخفاض معدلات التطعيم.

أفادت التقارير بأن المريض تنقّل في أنحاء العاصمة خلال الأسبوع الماضي، حيث زار عدة أماكن مزدحمة، بما في ذلك 19 مارس، حيث استقل قطار Amtrak الشمالي الشرقي الإقليمي المتجه جنوبا من محطة يونيون، كما زار مركز 'ميدستار' للرعاية العاجلة في آدامز مورغان يوم 22 مارس.

وحثت السلطات الصحية الأشخاص غير الملقحين، أو أولئك الذين تلقوا لقاح MMR قبل عام 1968، وكانوا على اتصال بالمريض، على التواصل مع مقدمي الرعاية الصحية لاتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.

وشهدت الولايات المتحدة 378 حالة إصابة مؤكدة بالحصبة في 17 ولاية هذا العام، متجاوزة إجمالي الحالات المسجلة العام الماضي (285 حالة). وتركزت الإصابات بشكل رئيسي في غرب تكساس، حيث تم تسجيل أول حالة وفاة منذ عام 2015 لطفلة تبلغ من العمر 6 سنوات، مع استمرار التحقيق في وفاة أخرى في نيو مكسيكو.

ويأتي هذا في وقت تنخفض فيه معدلات التطعيم وتتراجع الثقة بالمؤسسات الصحية، ما يزيد من خطر تفشي المرض.

أهمية التطعيم واللقاحات المتاحة

– يتمتع لقاح MMR بفعالية تصل إلى 97% في الوقاية من الحصبة.

– بدون التطعيم، يمكن أن يؤدي المرض إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي وتورم الدماغ، وقد يكون مميتا، حيث يُسجل حالة وفاة واحدة لكل 1000 إصابة.

ويؤكد خبراء الصحة أن تعزيز معدلات التطعيم أمر ضروري لمنع تفشي المرض. وينصح الجميع بالتحقق من حالتهم التطعيمية واتخاذ التدابير اللازمة لحماية أنفسهم ومجتمعاتهم.

جدير بالذكر أن الحصبة تعد فيروسا شديد العدوى ينتقل عبر الهواء عند سعال أو عطس الشخص المصاب. وتظهر الأعراض عادة بعد 7 إلى 14 يوما من التعرض للفيروس، وتشمل:

– ارتفاع في درجة الحرارة يتجاوز 38 درجة مئوية.

– السعال.

– سيلان الأنف.

– احمرار العينين وزيادة إفراز الدموع.

ويعد الطفح الجلدي أبرز أعراض الحصبة، حيث يظهر بعد 3 إلى 5 أيام من بدء الأعراض، ويبدأ على الوجه ثم ينتشر إلى باقي أنحاء الجسم. ويمكن للمصابين نقل العدوى قبل 4 أيام من ظهور الطفح الجلدي وحتى 4 أيام بعده.