استهدفت غارة جوية، في وقت مبكر من فجر الجمعة 16 من أيار، منزلًا قيد الإنشاء في قرية الشعاب بريف السويداء الشرقي.

وأفاد مراسل عنب بلدي في الجنوب السوري أن غارة جوية من المرجح أن يكون الطيران الحربي الأردني قد نفذها، استهدفت منزلًا في قرية الشعاب بريف السويداء.

وتعود ملكية المنزل لمحمد عيد الرمثان، وهو من أبناء عشائر البدو المحلية ومتهم بتجارة المخدرات.

وتابع أن الغارة دمرت المنزل بشكل كامل، لكن لا توجد أضرار بشرية.

وفي 14 كانون الثاني الماضي، ذكرت شبكة 'السويداء 24' أن طائرات حربية يرجح أنها أردنية استهدفت قرية الشعاب في بادية السويداء بغارتين، الأولى وسط القرية والثانية جنوبها.

واستهدفت الغارتان موقعين داخل قرية الشعاب التابعة إداريًا لمحافظة السويداء، مما أدى لتدمير حضيرتي مواشي وتسجيل أضرار مادية في بيوت وسيارات، إضافة إلى نفوق العشرات من رؤوس الماشية، دون تسجيل إصابات بشرية.

هذا الاستهداف ليس المرة الأولى الذي يقصف بها سلاح الجو الأردني هذه القرية، إذ جرى استهدافها بعدة غارات عام 2023، وتسببت إحداها بمقتل تاجر المخدرات مرعي رويشد الرمثان مع زوجته وخمسة من أطفالهما في ضربة جوية طالت منزله، بحسب شبكة السويداء '24'.

وعقب سقوط النظام، عثرت السلطات السورية الجديدة على مستودعات ومعامل تصنيع وكميات من المواد المخدرة في مقار أمنية وعسكرية تابعة للنظام السابق، ومن هذه المواقع فروع أمنية، و”الفرقة الرابعة” في جيش النظام التي كان يقودها ماهر الأسد شقيق بشار.

وأعلن الجيش الأردني عبر موقعه، في 7 من أيار، أن 'قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الشرقية، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، تمكنت من إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة”.

وهذه العملية هي الثانية من نوعها خلال أيام، إذ سبق وأعلن الجيش الأردني، عن إحباط محاولة تسلل، وتهريب مخدرات من سوريا.

ولم تعلق السلطات السورية على النشاط المستمر حول عمليات تهريب المخدرات نحو الأردن، بينما أجرت اجتماعات عديدة مع الجانب الأردني لبحث عمليات التهريب.

ويتعامل الأردن بحساسية مع التحركات المقابلة لحدوده من الجانب السوري، خصوصًا مع تحول الأراضي السورية لتهديد مستمر إثر كثافة عمليات التهريب التي كان يرعاها النظام السابق نحو دول الخليج عبر الأردن.