تعرّض النائبان في 'الكنيست' الإسرائيلي أيمن عودة، رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير، وعوفر كسيف، مساء اليوم السبت، لاعتداء عنيف من مجموعة من الإسرائيليين المتطرفين، خلال مشاركتهما في مظاهرة دعا إليها للمطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة، وذلك في مدينة 'نس تسيونا' وسط البلاد.

وأفاد حزب الجبهة في بيان له أن 'قطعان الفاشيين حاصروا سيارة النائب أيمن عودة، وحطموا زجاجها الأمامي والخلفي، وهو بداخلها، مرددين شعارات عنصرية من بينها ’الموت للعرب’'، كما أحاطت نفس المجموعة بالنائب عوفر كسيف، وحاولت الاعتداء عليه جسديًا، في ظل غياب تام لأي تدخل من الشرطة'.

وأعرب الحزب عن استنكاره الشديد لما وصفه بـ'محاولة الاعتداء الجسدي الممنهج'، محمّلًا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة، قائلاً إنها 'تحرض باستمرار ضد النائبين عودة وكسيف وقيادات الجماهير العربية، وتستهدف كل من يرفع صوته ضد الحرب'، مستشهدًا بمحاولة إقصاء النائب عودة مؤخرًا.

من جهته، أصدر مكتب النائب عودة بيانًا أوضح فيه أن حضوره جاء تلبية لدعوة لإلقاء كلمة في الاجتماع الشعبي الرافض للحرب.

وقال: 'الفاشيون حطموا السيارة وهو بداخلها، بصقوا، شتموا، ضربوا بالعصي، وألقوا الحجارة. ومع ذلك، أصر عودة على عدم التراجع، وصعد إلى المنصة وخطب أمام الحشود رغم هستيريا المعتدين'.

وأضاف: 'يجب الآن الآن وقف الحرب على غزة... الآن الآن. يجب إبرام صفقة تبادل. أمام الفاشية لا تراجع بل مواجهة وبثبات'.

واتهم البيان الشرطة الإسرائيلية بالتواطؤ التام مع المعتدين، مضيفًا: 'لاحقوه بالعصي والحجارة، وعندما وصل إلى سيارته واصلوا تحطيمها، والشرطة لم تحرك ساكنًا'.

وأكد البيان أن النائب عودة بخير، ويشعر 'بهمّة عالية'، مضيفًا أن ما جرى اليوم 'بالإضافة إلى قضية الإقصاء، سيؤدي إلى توسيع الشراكة العريضة ضد الفاشية'، مشددًا على أن 'النصر سيكون لأصحاب الحق'.

وفي وقت لاحق، زعمتالشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت 3 من سكان 'نس تسيونا' بشبهة الاعتداء على مركبة النائب عودة وتحطيم زجاجها.

وقالت في بيان رسمي: 'اعتقال المشتبهين جاء عقب جمع أدلة وفحص توثيقات من مكان الحادث، وقد نُقلوا للتحقيق، وما زالت الجهود مستمرة للتعرف على مشتبهين إضافيين'.