المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع أنجزت بهدوء ولو أنها لم تخلو من بعض الاشكالات الامنية التي تمت معالجتها فورا مع تسجيل عدد من الشكاوى غالبيتها إدارية. مصادر مطلعة أشارت عبر الأنباء الالكترونية إلى أن هذه الانتخابات وخاصة في بيروت كان لها أبعاد مختلفة تتمثل بالعمل على المحافظة على المناصفة بين أعضاء المجلس البلدي مسيحيين ومسلمين.

وكان اليوم الانتخابي الطويل قد شهد مناشدات من نواب بيروت المسلمين والمسيحيين من أجل الإقبال على التصويت وعدم التشطيب حفاظاً على المناصفة. ورغم المناشدات والدعوات كان الإقبال على صناديق الاقتراع ضعيفا ما عزز القلق على المناصفة.

وقد بلغت نسبة الاقتراع في بيروت بحسب وزارة الداخلية

20.78% وفي بعلبك – الهرمل 46.12% وفي البقاع 43.53%، حسب أرقام وزارة الداخلية والبلديات، بعد إقفال صناديق الاقتراع.

وقد توزّعت النسب على الشكل التالي:

راشيا: 36.53%

الهرمل: 35.06%

البقاع الغربي: 42.63%

زحلة: 45.86%

بعلبك: 48.08%

بيروت: 20.78%

واذا كانت النتائج الرسمية لن تصدر مبدئيا قبل يوم الثلاثاء، فإن الماكينات الانتخابية بدأت بإصدار النتائج قبيل منتصف الليل خاصة في البقاع حيث التنافس في معظمها كان عائليا بحسب النائب بلال الحشيمي الذي أشار في حديث لجريدة الأنباء الالكترونية ان المعركة الانتخابية في مدينة زحلة كان لها طابع سياسي بين القوات اللبنانية وخصومهم. فهي بالنسبة الى القوى السياسية في المدينة معركة إثبات وجود. الحشيمي لفت إلى أن الثنائي أمل وحزب الله ما زال ملتزماً بقرار سياسي لم يتغير. أما في بيروت فاعتبر الحشيمي أن المشكلة تكمن بمصادرة المحافظ قرارات البلدية، مشيرا الى ان هذه المشكلة قائمة منذ أيام الرئيس خالد شهاب. فإذا كانوا فعلاً يريدون المناصفة يجب عليهم تحرير بيروت من سلطة المحافظ.

وفي الشق السياسي يرى الحشيمي بأن المشكلة تكمن بسلاح حزب الله، فإذا لم يسلم هذا السلاح الى الدولة اللبنانية ستبقى المشكلة قائمة.

عون الى القاهرة

عاد مساء أمس إلى بيروت، رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بعدما حضر واللبنانية الاولى السيدة نعمت عون، القداس الحبري الأول للبابا لاوون الرابع عشر، كما قدما اليه التهاني بإنتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية.

ومن المقرر أن يغادر الرئيس عون بيروت إلى القاهرة في زيارة رسمية لجمهورية مصر العربية، تلبية لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ويضم الوفد الرسمي وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي وسفير لبنان في القاهرة علي الحلبي وعددا من المستشارين.

الى ذلك وبعد التداول بصورة لرئيس الجمهورية جوزاف عون يصافح الشيخ موفق طريف في الفاتيكان أثناء المشاركة بتنصيب البابا، أوضح مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية أنه 'خلال توجه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون قبل ظهر اليوم إلى مقعده في القداس الحبري الأول للبابا لاوون الرابع عشر ، تقدم منه أحد رجال الدين الدروز المشاركين في القداس وصافحه، علما ان رئيس الجمهورية لا يعرفه ولم يسبق أن التقاه. وتبين انه الشيخ موفق طريف ممثل الدروز في اسرائيل. وقد تعمدت هيئة البث الاسرائيلية توزيع الصورة مع تعليق يجافي الحقيقة'.

‏واشار مكتب الإعلام إلى 'ان مثل هذه الممارسات المشبوهة تتخصص بها وسائل الاعلام الاسرائيلية في لقاءات دولية مماثلة، وهي لا تلغي حقيقة الموقف اللبناني الرسمي عموما وموقف الرئيس عون خصوصا، وبالتالي لا حاجة للترويج لمثل هذه الأكاذيب وخدمة العدو الاسرائيلي'.