ترجمة خاصة – قدس الإخبارية: قال موقع 'سيحا مكوميت' العبري إن مسيرة حسين الشيخ السياسية بُنيت في ظل رعاية رئيس السلطة محمود عباس، وبالتنسيق مع النخب الصهيونية التقليدية، ما جعله يحظى بدعم إسرائيلي واضح منذ سنوات.

وأوضح التقرير أن حسين الشيخ، منذ تعيينه مسؤولًا عن 'مكتب التنسيق المدني مع إسرائيل' عام 2007، أصبح يتحكم بشؤون الحياة اليومية للفلسطينيين، بدءًا من تصاريح الحركة وحتى إدارة الأموال المحولة من إسرائيل للسلطة، مما جعله لاعبًا رئيسيًا في إدارة العلاقة مع الاحتلال.

وأضاف الموقع أن الشيخ تعرض لاتهامات بالفساد والتحرش الجنسي، مثل أسلافه في هذا المنصب، وهي ملفات لطالما استخدمتها إسرائيل وأجهزة أمنها كأدوات ضغط.

وأشار التقرير إلى أن حسين الشيخ خضع لـ'تأهيل دبلوماسي' بمبادرة من عباس وبالتنسيق مع الاحتلال، ليتم تقديمه كوجه براغماتي مقبول لدى الولايات المتحدة وأوروبا، حيث التقى بمسؤولين كبار في الإدارتين الأميركية والأوروبية.

اقرأ أيضًا: 

لاحقه عرفات ليقتله وقرّبه عباس ليخلفه.. من يكون حسين الشيخ؟ 

ونقل الموقع عن مسؤول أمني إسرائيلي سابق وصفه للشيخ بأنه 'رجلنا في رام الله'، في إشارة إلى العلاقة الوثيقة التي تربطه بالمؤسسة الأمنية والسياسية الإسرائيلية، ورهانه الكامل على التعاون مع الاحتلال بدلاً من مواجهته.

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن الشيخ، خلافًا لرموز النضال الفلسطيني مثل مروان البرغوثي، ارتبط مشروعه السياسي باستمرار التنسيق مع الاحتلال، مما مكّن إسرائيل من تعميق سيطرتها وتعزيز نظام الضم والفصل العنصري داخل الضفة الغربية.

ومطلع الأسبوع الحالي، صادقت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، على تعيين حسين الشيخ، نائبا لرئيس دولة فلسطين ونائبا لرئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة، وذلك بعد ترشيحه من قبل عباس. 

ووافق المجلس المركزي الفلسطيني، مساء الخميس، على استحداث منصب نائب لرئيس الدولة، عقب انتهاء دورته الـ 32 برام الله، يومي الأربعاء والخميس.

وينص القرار على أن يعين نائب الرئيس 'من بين أعضاء اللجنة التنفيذية، بترشيح من رئيس اللجنة (محمود عباس) ومصادقة أعضائها، ويحق لرئيس اللجنة تكليفه بمهام، وأن يعفيه من منصبه، وأن يقبل استقالته'، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها في التاريخ السياسي الفلسطيني.