اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٦ حزيران ٢٠٢٥
أكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم باستغلال المواجهة المتصاعدة مع إيران كغطاء لتصعيد جرائمه في الأراضي الفلسطينية، وعلى رأسها حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة والتصعيد الشامل في الضفة الغربية.
وقال البرغوثي، في تصريحات صحفية، إن الاحتلال يستغل انشغال الإعلام العالمي بالحرب الدائرة مع إيران لتنفيذ مخططاته الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني، موضحاً أن ما يحدث ليس مجرد تصعيد عسكري بل جزء من 'سياسة تطهير ممنهجة' تستهدف الوجود الفلسطيني برمته.
وأوضح البرغوثي، أن إسرائيل فرضت حصاراً مشدداً على الضفة الغربية منذ بدء هجماتها على إيران، حيث أغلقت ما يقرب من 1000 حاجز وبوابة عسكرية، محوّلة بذلك معظم القرى والمدن الفلسطينية إلى 'سجون مغلقة'.
وأضاف أن هذا الحصار أدى إلى شلل شبه تام في الخدمات الصحية والتعليمية والحياة الاقتصادية، مشدداً على أن ما يجري هو 'عقوبة جماعية غير قانونية' بحق شعب أعزل.
كما أشار البرغوثي إلى أن قوات الاحتلال صعدت هجماتها في سجونها، حيث شنت حملات تعذيب ضد الأسرى الفلسطينيين، بالتوازي مع حرب التجويع التي تنفذها في غزة.
وفي هذا الإطار، استشهد وجرح عشرات الفلسطينيين خلال محاولتهم الوصول إلى المساعدات الإنسانية، في مشاهد وصفتها مؤسسات حقوقية بأنها 'كمائن إغاثية' تهدف إلى إذلال المدنيين ومفاقمة معاناتهم.
وبحسب إحصائيات رسمية فلسطينية، فقد استشهد أكثر من 978 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأُصيب نحو 7000، فيما تجاوز عدد المعتقلين 17,500، في واحدة من أوسع حملات الاعتقال التي ينفذها الاحتلال منذ سنوات.
أما في قطاع غزة، فالحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 8 أشهر خلّفت أكثر من 184,000 شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب ما يزيد على 11,000 مفقود، ومئات الآلاف من النازحين الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية كارثية، وسط مجاعة متفاقمة أودت بحياة العديد من الأطفال.
وبينما تُواصل إسرائيل حربها المفتوحة ضد قطاع غزة والضفة، أطلقت في فجر الجمعة الماضي عملية عسكرية واسعة ضد إيران أطلقت عليها اسم 'الأسد الصاعد'، شملت ضربات جوية استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ، وأدت إلى اغتيال قادة عسكريين إيرانيين وعلماء نوويين.
وردت إيران في نفس الليلة بهجوم صاروخي ومسيرات، تضمن 8 موجات من القصف، أسفرت عن مقتل 14 شخصاً وإصابة أكثر من 345 آخرين، حسب مصادر إسرائيلية.
ويؤكد البرغوثي في هذا السياق أن إسرائيل تتعمد استخدام التصعيد الإقليمي كوسيلة لحرف الأنظار عن جرائمها المتواصلة في فلسطين، مضيفاً أن 'الصمت الدولي عن الجرائم في غزة والضفة يشجع الاحتلال على الاستمرار في حربه الشاملة ضد شعبنا'.