بيروت- معا- أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أن الغارات الإسرائيلية على لبنان أسفرت عن مقتل أكثر من 100 مدني خلال 10 أشهر.

وكان آخر القتلى قد سقط مساء اليوم وأصيب خمسة آخرون، جراء غارة جوية نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية في جنوب لبنان.

وأفاد وزير الصحة اللبناني أن الغارة استهدفت سيارة في قرية كفرا، وأسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة خمسة آخرين، دون الكشف فورا عن هوية القتيل.

وطالب تورك بجهود متجددة لإنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم في لبنان بعد الحرب التي استمرت 14 شهراً بين إسرائيل وحزب الله، والتي انتهت بوساطة أمريكية لوقف إطلاق النار أواخر نوفمبر الماضي.

وأشار تورك إلى أن مكتبه تحقق من مقتل 103 مدنيين منذ وقف إطلاق النار حتى نهاية سبتمبر، مؤكداً عدم تسجيل أي قتلى من جراء إطلاق صواريخ من لبنان تجاه إسرائيل خلال الفترة نفسها.

وأضاف: 'لا تزال الآثار المدمرة لغارات الطائرات النفاثة والطائرات المسيرة على المناطق السكنية واضحة، وكذلك قرب قوات الأمم المتحدة في الجنوب'.

وأكد أن أكثر من 80 ألف شخص ما زالوا مشردين داخل لبنان نتيجة العنف المستمر، بينما يقدر أن نحو 30 ألف شخص من شمال إسرائيل ما زالوا مشردين.

وكانت إسرائيل قد نفذت منذ وقف إطلاق النار غارات جوية شبه يومية على لبنان، مؤكدة أنها تستهدف عناصر حزب الله.

وفي 21 سبتمبر الماضي، أدت غارة على مدينة بنت جبيل الجنوبية إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال، ودعا تورك إلى إجراء تحقيق مستقل وحيادي حول الحادثة وغيرها من الانتهاكات التي تثير المخاوف حول الالتزام بالقانون الإنساني الدولي.

وتعد الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله من أكثر الصراعات دموية، حيث أسفرت عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص في لبنان، بينهم المئات من المدنيين، وتسببت بأضرار تقدر بنحو 11 مليار دولار. وفي إسرائيل، قتل 127 شخصا بينهم 80 جنديا.

وانطلقت الحرب بعد أن بدأ حزب الله بإطلاق صواريخ عبر الحدود في 8 أكتوبر 2023، بعد يوم واحد من هجوم حماس على جنوب إسرائيل، لترد إسرائيل بقصف مدفعي وغارات جوية على لبنان، وتطور الصراع لاحقا إلى حرب شاملة في أواخر سبتمبر 2024.