تل أبيب- معا- دعا الناشط في مجال السلام معوز إينون، الذي فقد والديه بيلها ويعقوب إينون في كيبوتس 'نتيف هعسراه' في 7 أكتوبر 2023، إلى التوقف عن الاعتقالات السياسية للإسرائيليين ووقف الاعتقال الإداري للفلسطينيين.

جاء ذلك خلال حديثه أمام نحو 100 شخص تجمعوا أمام بوابة مقر الجيش الإسرائيلي في شارع بيجين بتل أبيب، مساء اليوم السبت.

وأشار إينون إلى أن والده كان 'أعظم مزارع في العالم'، وكان دائما يثق بأن الأمور ستتحسن مهما كانت محاصيل السنة سيئة، قائلا: 'العام القادم سيكون أفضل'.

كما أشاد إينون بما وصفهم بـ'محتجزي الحاويات'، وهم ستة متظاهرين معارضين للحكومة تم اعتقالهم الشهر الماضي بعد إشعالهم لحاويات قمامة بالخطأ وأدى ذلك إلى احتراق سيارة قرب مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس.

ووصفهم إينون بأنهم 'سجناء سياسيون لدى نظام قمعي'، مضيفا: 'قلبي مع عائلاتهم'.

وتابع إينون: 'لكن قلبي، الذي تحطم إلى آلاف وآلاف القطع في 7 أكتوبر، ليس مع هؤلاء فقط- قلبي أيضا مع الصديق الفلسطيني الذي كان مع أطفالي في المخيم الصيفي الذي تنظمه منتدى العائلات الثكلى'، في إشارة إلى المنتدى الذي يجمع عائلات فلسطينية وإسرائيلية فقدت أبناءها بسبب الصراع.

وأوضح أن الصديق الفلسطيني، البالغ من العمر 15 عاما، واحد من نحو 3,500 فلسطيني محتجزين حاليا في الاعتقال الإداري، وهو نظام يسمح للقوات الإسرائيلية باحتجاز الفلسطينيين لفترات طويلة دون توجيه تهم أو محاكمة أو وصول لمحام.

وقال إينون: 'لا للاعتقالات السياسية للإسرائيليين؛ لا للاعتقال الإداري للفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي. الحرية للجميع، والعدالة للجميع، والمساواة للجميع'.

وأشارت تقارير إلى أن خطابات إينون والمتحدثين الآخرين كانت صعبة السماع من جانب المنصة بسبب وجود ناشط مؤيد لنتنياهو يجادل المحتجين، يحمل ميكروفونا صغيرا ويصوره شاب على هاتفه بهدف نشر الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث استمرت المشادات بعد انتهاء التظاهرة، مع بعض المحتجين الذين استجابوا للاستفزاز بسرعة.