اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
خاص الهديل…
بقلم: ناصر شرارة
الخبراء المختصون بمتابعة الوضع الداخلي الإسرائيلي تتعاظم لديهم القناعة بأن إسرائيل تحضر لجولة حرب جديدة ضد لبنان.. ويدرجون عدة معطيات أساسية لدعم توقعهم هذا: وفي سياق حديثهم عن المعطى الأول فهم يقولون أن لهجة المسؤولين والمحللين السياسيين الإسرائيليين في هذه اللحظة لا تشي فقط بأن الحرب على لبنان حتمية، بل تشي أيضاً بأنه لم يعد هناك إمكانية لمنع نشوب هذه الحرب.
ويضيف هؤلاء المتابعون للوضع الإسرائيلي أن ما هو متاح من معلومات يظهر احتمالية حدوث السيناريو التالي:
أ- هناك توقع أن تتعاظم عمليات الاغتيالات التي لوحظ أنها بدأت تتصاعد وتيرتها في لبنان منذ توقف حرب غزة. وهذه العمليات يتم النظر إليها ليس على أنها فقط استمرار لتطبيقات اتفاق وقف النار بحسب تفسير إسرائيل له؛ بل يتم اعتبارها بنفس الوقت كمقدمات لبدء جولة حرب جديدة ضد لبنان.
ب- يستنتج خبراء في الوضع الإسرائيلي أن التعليقات ولهجة التصريحات الإسرائيلية تؤشر إلى أن الحرب ستكون على مراحل وأن التصعيد الحالي المتمثل بزيادة وتيرة الاغتيالات هي بداياتها.
ج- يتوقف هؤلاء الخبراء عند أحدث تصريح لقائد الجيش الإسرائيلي زامير الذي قال منذ يومين أن الجيش سيعاود وبقوة أوسع القتال في جبهات سبق أن هاجمها خلال العامين الماضيين..
وبحسب هؤلاء الخبراء فإنه يجدر التوقف عند تصريح زامير وبالتحديد عند مفردة وردت بتصريحه تقول أن الجيش، 'سيعاود' الحرب وليس قد يعاود الحرب؛ وأيضاً استخدامه مفردة 'بقوة' وإبرازه أيضاً عبارة 'مهاجمة جبهات سبق وهاجمها الجيش'.. والسؤال الذي يطرح نفسه أمام كلام زامير هو ما هي هذه الجبهات التي سيعاود الجيش مهاجمتها وبقوة أوسع؟؟: مبدئياً مستبعد أن يكون المقصود هو استهداف سورية التي هناك مساع لإبرام تفاهمات أمنية بينها وبين إسرائيل؛ فيما غزة تعيش أجواء وقف حرب يحميها ترامب؛ بقي لبنان الذي نقلت أمس قناة ١٢ عن المستوى العسكري الإسرائيلي أن حزب الله أدخل آلاف الصواريخ، وأنه يتعافى وأن الجيش اللبناني غير قادر على إنجاز مهمة حصرية السلاح(!!). وأيضاً بقي جبهة ثانية هي إيران وثالثة هي الحوثيون التي قال وزير الدفاع كاتس بخصوصها أمس أنه على الحوثي أن يدفع ثمن أنه قام بالمس بأمن إسرائيل؛ ما يعني أن إسرائيل ستستمر بالحرب على الحوثي رغم أن الاخير توقف عن توجيه صواريخ جديدة باتجاه فلسطين المحتلة بعد أن تم إعلان وقف النار.
باختصار إسرائيل تعلن نقل الحرب عملياً من غزة إلى لبنان ويبقى السؤال هل سيغطي ترامب مشروع نتنياهو بنقل ثقل الحرب إلى لبنان.











































































