اخبار لبنان
موقع كل يوم -نداء الوطن
نشر بتاريخ: ٢٨ نيسان ٢٠٢٥
في لبنان، حيث تتقاطع الرياضة مع الشغف وتنبض الملاعب بالحياة، تبرز كرة السلة كواحدة من أكثر الألعاب جماهيرية وتأثيراً في المجتمع.
وعلى مر السنين، أنجبت الساحة اللبنانية نجوماً صنعوا الفارق ورفعوا اسم البلد في المحافل المحلية والدولية.
وفي قلب هذا المشهد، يلمع اسم لاعب لا يعد مجرد مشارك في المباريات، بل رمز للإصرار، والروح القتالية التي تعكس صورة الرياضي اللبناني الطامح.
وفي حديث لـ 'نداء الوطن' أشار كريستوف خليل لاعب نادي بيروت إلى أن بدايته في عالم كرة السلة كانت في سن السادسة، من خلال نادي التضامن، حيث لعب فيه حتى سن السابعة عشرة.
وأوضح أن والده كان الدافع الأول لدخوله إلى هذا المجال. وفي البداية، لم يكن يهتم كثيراً بكرة السلة ولم يكن مطّلعاً عليها بشكل كبير، ولكنه مع الوقت، ومن خلال وجوده في النادي، بدأ يكتشف اللعبة أكثر ويتعرف على اللاعبين والفرق.
ومع توسّع معرفته بالأندية واللعبة، تغيّرت أهدافه، فلم يعد طموحه يقتصر على اللعب لفريق معيّن، بل أصبح يسعى إلى التطور المستمر والوصول إلى مستويات أعلى.
وعن بروز اسمه في عالم كرة السلة، قال خليل: 'طبعاً، طورتُ نفسي كثيراً وتعبت لأصل إلى الدرجة الأولى. وما ساعدني أيضاً هو أنني قدّمت أداءً مميزاً منذ أول ظهور لي على هذا المستوى، ما ساهم في بروزي بشكل أكبر'. مضيفاً أن السنة الأولى له مع نادي الحكمة كانت مفصلية، إذ كان له دور مهم في الفريق، وقدّم أداءً لافتاً، خصوصاً أن جمهور الحكمة الكبير ساهم في انتشار اسمه بشكل واسع.
وحين سُئل عما إذا كان هناك من نادٍ أعطاه أكثر مما أعطاه هو، أجاب: 'لا، لم يُعطني أي فريق أكثر مما أعطيته. كل الفرق التي لعبت لها، بادلتها بنفس العطاء وربما أكثر'.
أما عن الحافز الذي يجعله مستمراً في هذه اللعبة، فقال الأخير: 'في نهاية كل سنة، أراجع كل ما قمت به، الإيجابيات والسلبيات. هذه المراجعة الدائمة تدفعني للاستمرار في العمل على تطوير نفسي لأصبح أفضل أكثر فأكثر'.
ولفت إلى أن مسيرة لاعب كرة السلة قصيرة، ولا يمكن الاعتماد عليها وحدها، لأنه لا أحد يعرف متى قد تنتهي هذه المسيرة. لذلك، قرر إلى جانب اللعب، أن يتجه إلى مجال التدريب، حيث يعمل أيضاً كمدرب في عدد من النوادي، بالإضافة إلى تدريب المدربين في أكاديمية بيروت.
أما بالنسبة لنصيحته للجيل الصاعد، فقد شدد خليل على أهمية التواضع قائلاً: 'مثل ما بيقول المثل، خلّوا إجريكم عالأرض'. ودعاهم إلى الاستماع جيداً لمن هم أكبر منهم سناً وأكثر خبرة، وخصوصاً لمدربيهم، والتدريب أكثر من المطلوب منهم، لأن الاجتهاد الإضافي هو ما يصنع الفرق.
وعمّا إذا كانت كرة السلة قد أصبحت مهنة مربحة، أجاب: 'أكيد، إذا اللاعب أعطى اللعبة الاهتمام الكافي واشتغل على حاله بجدية، فهي لعبة مربحة. وخصوصاً في السنتين الأخيرتين، أصبحت مربحة جداً وبشكل واضح'.
وفي ما يتعلق بالمنتخب الوطني، وحول ما إذا كنا سنراه مجدداً في صفوفه، قال كريستوف: 'أنا جاهز، ومتى ما طلبني المدرب أو الاتحاد، سأكون حاضراً لخدمة لبنان'.
وعن دوره هذا الموسم مع نادي بيروت، والذي وصفه البعض بأنه محدود داخل الملعب، أوضح الأخير قائلاً: 'لا يوجد أي خلاف بيني وبين المدرب جاد الحاج، على العكس تماماً، علاقتي معه ممتازة. وفي نهاية المطاف، لكل لاعب دور محدد في الفريق، وهذا أمر طبيعي ضمن منظومة العمل الجماعي.