قبل نحو عشرة أيام، وتحديداً بتاريخ 16 الشهر الجاري، بحث وزير النقل السوري، الدكتور يعرب بدر، ومحافظ دمشق، ماهر مروان، مع الشركة الوطنية الإماراتية للاستثمار، تنفيذ مشروع مترو دمشق، غير أن إعادة طرح مشروع المترو، من قبل محافظ دمشق، خلال منتدى الاستثمار السعودي السوري يوم الخميس الماضي، أعطى إشارات بأنه لم يتم الاتفاق مع الشركة الإماراتية، وبأن المشروع مطروح للاستثمار للشركات السعودية.

وتأتي أهمية مشروع مترو دمشق، بأنه يندرج ضمن المشاريع المضمونة الربح، سيما وأن جميع الدراسات الفنية والجدوى الاقتصادية، منتهية منذ نحو عشرين عاماً، وكانت قد وضعتها إحدى الشركات الفرنسية المتخصصة في هذا المجال.

من جهته قدم مدير شؤون النقل البري في وزارة النقل، علي إسبر، ما يمكن وصفه بالإغراءات التشغيلية لمشروع مترو دمشق، لافتا ًإلى أن كلفته الإجمالية تبلغ نحو مليار و200 مليون يورو، ما يجعله مؤهلاً لمتطلبات الجهات الاستثمارية الكبرى.

وقدّر إسبر في حديث مع قناة 'الإخبارية' السورية، المدة الزمنية اللازمة لتنفيذ المشروع بين 5 و7 سنوات، مشيراً إلى أن مترو دمشق سيخدم، عند دخوله في الخدمة الفعلية، 840 ألف راكب يومياً.

ورأى أن وجود 17 محطة تبادلية في مشروع مترو دمشق يمثل فرصة استثمارية، خاصة أنها تقع في مناطق ذات كثافة سكانية مرتفعة، مشيراً إلى أن وزارة النقل وضعت خطة متكاملة لتدريب العاملين على جميع المنظومات في المشروع، بهدف الوصول إلى نسبة تشغيل محلية تصل إلى 100%.

وأوضح إسبر أن زمن الرحلة الكاملة على الخط سيكون أقل من 30 دقيقة، بسرعة قصوى للقطارات تصل إلى 80 كيلو متراً في الساعة، وبفاصل زمني بين القطار والآخر يبلغ نحو دقيقتين وخمسين ثانية خلال ساعات الذروة، وخمس دقائق خارج هذه الأوقات.