قالت صحيفة الأخبار اللبنانية اليوم الجمعة إن تكلفة إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي على تبلغ حتى الآن، 2.9 مليار دولار منها 630 مليوناً للضاحية الجنوبية.

وأضافت الصحيفة أن التدمير الكامل طال نحو 45 ألف وحدة سكنية في مختلف المناطق اللبنانية.

وأشارت إلى أنه 'في المحصّلة هناك 1.2 مليون متر مكعب من الركام، بينما تبلغ كلفة إعادة إعمار الضاحية لغاية نهاية تشرين الأول بلغت 630 مليون دولار، مقابل 2.3 مليون دولار في باقي المناطق'.

وأكدت أن التقديرات تتغيّر مع كلّ يوم إضافي للحرب، فحتى نهاية تشرين الأول الماضي، تطابق حجم الدمار الذي تسبّبت به آلة الحرب الإسرائيلية مع ما دمرته في عدوان تموز 2006″.

وتابعت أنه: في تموز 2006 أُحصي تدمير 246 مبنى في الضاحية الجنوبية، والآن (أي حتى نهاية تشرين الأول الماضي)، وصل عدد المباني المدمّرة بشكل كلّي إلى 220 مبنى، وبلغ مجمل عدد الوحدات السكنية والتجارية المدمّرة تماماً في المناطق التي تتعرّض للاعتداءات 45 ألف وحدة، منها 20% على أبعد تقدير هي وحدات تجارية'.

وبينت أنه 'في حال اعتماد نموذج حرب تموز 2006، سيتحوّل 30% من المباني المتضرّرة إلى الهدم الكلي، فضلاً عن وجود 100 مبنى متضرّر جزئياً'.

وذكرت أن التقديرات الأولية تشير إلى وجود 7 آلاف وحدة سكنية مدمّرة تماماً في بيروت وجبل لبنان (أي في الضاحية الجنوبية بشكل أساسي وفي سائر أحياء بيروت وجبل لبنان).

وبحسب الصحيفة تقدّر لجان الاحصاء بأن هناك 5 آلاف وحدة سكنية مدمّرة بين شتورة والهرمل'. مع الإشارة إلى أنّ الإحصاء في هاتين المحافظتين سهل، وفقاً للجنة، لأنّ البيوت متفرّقة، والمساحات بينها كبيرة، بعكس الضاحية.

وأشارت أيضاً إلى أنه 'في الجنوب، جرى تقسيم المنطقة إلى قسمين؛ شمال نهر الليطاني، وجنوبه، وتبيّن أنّ عدد الوحدات السكنية المدمّرة بشكل كامل، بلغ 28 ألف وحدة سكنية، 4500 منها في منطقة شمال نهر الليطاني'.

ووفق الصحيفة تصل كلفة متر المربع من البناء في بيروت إلى 450 دولاراً بمعدل وسطي لمساحة الوحدة السكنية يبلغ 200 متر مربع، أي بكلفة إجمالية تبلغ تكلفة إعادة إعمار الضاحية نحو 630 مليون دولار في حال بقي عدد الوحدات المدمرة بشكل كلّي عند 7 آلاف.

وأكدت أن كلفة المتر المربع في البقاع والجنوب تبلغ 420 دولاراً بمعدل وسطي يبلغ 170 متراً مربعاً، أي ما يُقدّر بأنه يبلغ 2.3 مليارات دولار (28 ألف وحدة سكنية في الجنوب و5 آلاف وحدة في البقاع).