نادراً ما يرحب اللاعبون بغيابهم عن الملاعب بسبب الإصابة، لكن جناح أرسنال بوكايو ساكا يعتقد أن أجازته الإجبارية قد تكون مفيدة له ولفريقه بينما يستعد لمواجهة ريال مدريد حامل اللقب في دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم غداً الثلاثاء.

وبرز ساكا كأكثر لاعب لا يمكن الاستغناء عنه في تشكيلة المدرب ميكل أرتيتا، ورغم أن عودته من إصابة خطيرة في عضلات الفخذ الخلفية ربما جاءت متأخرة للغاية عن إنقاذ آمال أرسنال في الفوز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز، فإن المجد الأوروبي يشكل هدفاً واقعياً.

وقال ساكا (23 عاماً) الذي غاب عن الملاعب لأكثر من ثلاثة أشهر إثر إصابته قبل عيد الميلاد، اليوم الإثنين: 'أعتقد أن الأمر كان جيداً حقاً بالنسبة لي من الناحية الذهنية'.

وأضاف: 'بالطبع كان الأمر صعباً في البداية عندما عرفت حالة إصابتي، وأنني سأخضع لعملية جراحية، كان من الصعب حقاً بالنسبة لي سماع هذه الأنباء في البداية، ولكن بمجرد الانتهاء منها ونجاحها، ركزت فقط على العودة بشكل أقوى وكان لدي الكثير من الوقت'.

وغاب ساكا عن أول مباراتين لمنتخب إنكلترا في تصفيات كأس العالم الشهر الماضي لكنه سجل هدفاً بعد عودته إلى أرسنال في فوز فريقه على فولهام في الدوري.

وسيكون أرسنال بحاجة إلى وجود ساكا بكامل جاهزيته إذا أراد أن يفاجئ ريال مدريد، ويرى أن حماس اللاعب ربما يمنحه أفضلية أمام منافسه الإسباني.

وقال ساكا: 'خلال السنوات الخمس الماضية، كنت ألعب مباراة تلو الأخرى، لذا كانت هذه أول فترة راحة حقيقية لي. كان الأمر مفيداً حقا بالنسبة لي. تمكنت من القيام بالعديد من الأشياء التي لا أفعلها عادة. من الرائع حقاً أن أعود، وأشعر بالانتعاش الذهني'.

وأضاف: 'أركز الآن فقط على الإيجابيات ولا أستطيع أن أطلب العودة في وقت أفضل من هذا خلال الموسم'.

وتظهر أهمية ساكا بالنسبة لأرسنال في أرقامه هذا الموسم، إذ سجل عشرة أهداف وصنع 14 هدفاً خلال 26 مباراة في كل المسابقات، بما في ذلك أربعة أهداف في دوري أبطال أوروبا.

وكان أرسنال قد خرج من دور الثمانية بدوري الأبطال في العام الماضي على يد بايرن ميونيخ في وقت كان يواصل فيه الصراع بقوة مع مانشستر سيتي على لقب الدوري.

لكن تركيز أرسنال ينصب الآن بشكل أكبر على البطولة الأوروبية، ويقول ساكا إن مباراة الذهاب المقررة غداً قد تكون واحدة من أفضل المناسبات التي شهدها ملعب الإمارات على الإطلاق.

وقال ساكا: 'هي أمسية كبيرة للغاية والمنافسة قوية أمام أحد أفضل الفرق في البطولة. إنها المرة الأولى التي يتأهل فيها النادي إلى دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين منذ فترة، لذا فإننا نريد أن نتقدم الخطوة التالية غداً'.