قال نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل، ان قوات الاحتلال الإسرائيلي أبعدت المواطن وليد عبد الكريم مرعب عن منزل عائلته في مدينة حلحول لمدة 15 يوماً. وهذه تعتبر سابقة من قبل قوات الاحتلال.

وأوضح نادي الاسير، ان قوات الاحتلال اعتقلت الدكتور معتصم وليد عبد الكريم مرعب، نجل المواطن وليد مرعب، وذلك عقب اعتداء نفذته مجموعة من المستوطنين على العائلة في منطقة الجمجمة شمال مدينة حلحول.

ووفقًا للمعلومات التي حصل عليها نادي الأسير، فإن مجموعة من المستوطنين هاجمت منزل العائلة واعتدت بالضرب والتهديد على المواطن وليد مرعب وأفراد أسرته، مطالبة إياهم بمغادرة المنطقة. وقد حضرت قوات الاحتلال إلى الموقع واعتقلت كلًا من الأب ونجله، ونقلتهما إلى مركز شرطة 'بيتار عيليت'.

وخلال التحقيق، تم إجبار المواطن وليد مرعب على التوقيع على تعهد بمغادرة منزله لمدة 15 يومًا، وعدم العودة إليه تحت طائلة الاعتقال. وقد اضطر لاستئجار منزل مؤقت في مدينة الخليل، بعد أن تأكد الاحتلال من التزامه بالإبعاد، في حين لا يزال الدكتور معتصم رهن الاعتقال في مركز تحقيق المسكوبية.

يُذكر أن العائلة، التي تتكوّن من الزوجة وخمسة أبناء (ثلاثة أولاد وابنتان)، بقيت في المنزل وحيدة بعد إبعاد الأب واعتقال الابن، وسط تصاعد الاعتداءات الاستيطانية في المنطقة.

وفي الآونة الأخيرة، ركز المستوطنون اعتداءاتهم على جبل الجمجمة، وهو موقع استراتيجي يرتفع 1027 مترًا عن مستوى سطح البحر، ويطل على مستوطنة 'كرمي تسور' والطرق المؤدية إلى التجمع الاستيطاني 'غوش عتصيون' ومستوطنة 'كريات أربع' المقامة على أراض فلسطينية شرق الخليل.

وأوضح نادي الأسير أن هذه الحادثة تأتي في سياق حملة تصعيدية تشهدها محافظة الخليل، تتضمن اعتداءات يومية من قبل المستوطنين بحق السكان، بحماية مباشرة من قوات الاحتلال.