حذرت وزارة الزراعة، في بيان ،'في إطار متابعتها لحماية الثروة الحرجية والحد من مخاطر الآفات'، 'من انتشار حشرة الصندل (جادوب الصنوبر)، والتي تؤثر سلبًا على الغابات وصحة المواطنين'، مؤكدة أنّ 'هذه الحشرة تمتلك جيلاً واحداً سنوياً، إلا أن التغيرات المناخية، لا سيما قلة البرودة في فصل الشتاء، تسهم في زيادة انتشارها'.

وأشار البيان الى 'دورة حياة الحشرة' وهي كالآتي:

• تظهر الفراشات البالغة خلال فصل الصيف حيث تتم عملية التزاوج، ثم تهاجر الإناث لمسافات طويلة بحثًا عن أشجار الصنوبر البري لوضع البيض.

• تفقس اليرقات بعد 30 إلى 45 يومًا، وتنمو خلال فترة تمتد من 4 إلى 8 أشهر وفقًا للظروف المناخية وارتفاع المنطقة عن سطح البحر.

• تمر اليرقات بخمسة أطوار، تبدأ في الطور الثالث بإفراز شعيرات تسبب حساسية شديدة لدى الإنسان والحيوانات.

• مع نهاية الطور الثالث، في الخريف، تنسج اليرقات أعشاشًا شتوية في الأماكن الأكثر تعرضًا للشمس.

• في نهاية الشتاء، تحديدًا بين منتصف شباط وأواخر نيسان، تغادر اليرقات الأعشاش وتسير على شكل سلاسل باتجاه أطراف الغابات بحثًا عن الضوء والدفء، مما يزيد من احتمالية انتشارها في المناطق السكنية، حيث تشكل خطرًا على الصحة العامة بسبب تسببها بحساسيات جلدية وتنفسية.

الأضرار:

• على الأشجار: تؤدي الإصابة إلى تعرية الأشجار، ما يحدّ من نموها الطولي وإنتاج الخشب، دون أن تتسبب في موتها.

• على الإنسان والحيوانات: تشكل الحشرة خطرًا على صحة الإنسان، حيث تسبب حساسيات جلدية وتنفسية، كما تؤثر على الحيوانات الأليفة والماشية.

إجراءات المكافحة التي توصي بها الوزارة:

1. المكافحة الميكانيكية:

إزالة الأعشاش بين شهري كانون الأول وشباط، ثم جمعها والتخلص منها بالحرق.

2. المكافحة الحيوية:

استخدام المبيد الحيوي خلال الأطوار اليرقية الأولى، بين شهري أيلول وكانون الأول، حسب الارتفاع عن سطح البحر ودرجات الحرارة.

يتم الرش الجوي للمبيدات باستخدام تقنية الحجم المتناهي الصغر.

3. المكافحة الكيميائية:

يقتصر استخدام المبيدات الكيميائية على الرش الأرضي، مع التركيز فقط على جوانب الطرقات والمناطق القريبة من القرى والتجمعات السكانية (مثل المدارس ودور العبادة).

يُمنع منعا باتا استخدام المبيدات الكيميائية داخل الغابات، نظرًا لتأثيرها السلبي على الكائنات الحية المفيدة للبيئة'.

وتضمن البيان تنبيها عاما، دعت فيه الوزارة المواطنين إلى 'توخي الحذر عند ملاحظة انتشار هذه الحشرة، خصوصا خلال فترة خروج اليرقات من الأعشاش، واتخاذ التدابير الوقائية المناسبة'، مؤكدة 'استمرارها في مراقبة انتشار هذه الآفة، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من مخاطرها حفاظًا على البيئة والصحة العامة'.