تعليقا على خطاب الرئيس جوزاف عون بمناسبة عيد الاستقلال ال82، قال: رئيس تحرير صحيفة 'اللواء” صلاح سلام لـ”بالأول” عبر صوت لبنان وشاشةvdl24 ” بعد خطاب الرئيس عون امس اصبحت المواقف السابقة خلفنا، فالرئيس قال ان لبنان مستعد لتجديد الهدنة وبان الجيش يتعهد بالغاء اي وجود مسلّح في الجنوب، والرئيس لم يتحدث عن مفاوضات مباشرة او غير مباشرة، وهو تحدث عن رعاية اميركية اممية لمبادرته، بالتالي اصبح لدينا خارطة طريق بعد خطابه وشرط تنفيذ مبادرته وقف الاعتداءات الاسرائيلية، وهذه مبادرة تاريخية وجريئة، وعلينا الا نسمع اصواتا ترفض هذا الطرح وتشكك فيه، لاننا بذلك نضعف موقفنا امام الاسرائيلي”.

واكد سلام ان ما من احد يعتبر ان هناك فئة هُزمت ويجب الغاؤها، وان راجعنا تصريحات اي طرف معارض او خصم سياسي للحزب نجد انه لم يتكلم بالغاء هذا المكوّن الاساسي من المعادلة، فما تعرضت له بيئة الحزب، لبنان ايضا عانى منه، فالكل يعيش في جسم واحد والوجع لا يمكن حصره في طرف واحد، ونحن نتكلم باعادة اعمار الكل يريد المساهمة فيه، وهذه مسؤولية وطنية بالدرجة الاولى.

واضاف: 'ما قبل المبادرة شيء وما بعدها شيء اخر، وعلينا أن ندفع بهذه المبادرة قُدما الى سكة التنفيذ كي لا تبقى حبرًا على ورق”.

واكد ان ما من مصلحة لأي طرف لبناني في انتقاد هذه المبادرة، فهي خشبة خلاص للبنان وتجنبه الضربة الاسرائيلية التي يحكى انها ستكون عقب زيارة البابا، وعلينا الا ننسى ان هذه المبادرة اتت عقب زيارة الامير محمد بن سلمان الى البيت الابيض حيث كان لبنان والسودان على جدول اعمال الزيارة، وقد تكون مبادرة الرئيس عون مبينة على نتائج زيارة الامير بن سلمان.

ولفت الى ان الشراكة السعودية الاميركية تجددت في عهد ترامب بخلاف عهد بايدن، والرئيس ترامب يحاول توجيه رسالة للعالم من خلال استقبال ولي العهد السعودي، مشيرا الى ان المملكة اليوم هي الشريك الاستراتيجي الاول للولايات المتحدة خارج حلف الناتو.

واضاف: 'هذه الشراكة قائمة على مصالح مشتركة، والمملكة توظفّها لتحقيق السلام في الشرق الاوسط” .

وتابع: 'المملكة على علاقة جيّدة مع ايران وملفها ايضا كان في صلب القمة السعودية الاميركية، وترامب قال قد نصل الى صفقة مع ايران، والاهم انه تم الاتفاق على كيفية معالجة ما طُرح في القمة، والدليل تحريك الملف السوداني وملف الحرب الاوكرانية الروسية، وفي غزة يجري التحضير للمرحلة الثانية من اتفاق وقف اطلاق النار، وبالنسبة الى لبنان الحديث عن دعوة الرئيس جوزاف عون الى البيت الابيض، وهذا يعني ان الحل في لبنان وُضع على سكة حامية نتيجة زيارة الأمير بن سلمان”.

وشدد سلام على ان السعودية لم تغب يومًا عن لبنان وهي لطالما وقفت الى جانبه ودعمته، والوفد السعودي الذي شارك في مؤتمر 'بيروت واحد” ما كان ليأتي الى لبنان لولا موافقة الامير محمد بن سلمان، وزيارته للقول نحن جاهزون انما على لبنان القيام بواجباته المطلوب منه تنفيذها.

واكد ان ما من احد يستطيع الضغط على الاسرائيلي سوى الولايات المتحدة الاميركية، وهذا الامر بات يُطرح في الاعلام الاسرائيلي بان اسرائيل من خلال سياسة نتنياهو الخرقاء اوصلت تل ابيب لتكون تابعة لاميركا.

وشدد سلام على اننا إن اضعنا مبادرة الرئيس عون فان على الدنيا السلام.

انتخابيا، قال: 'من مصلحة الثنائي تأجيل الانتخابات لأنه يحتكر التمثيل الشيعي، وفي ظل تأخر ورشة إعادة الإعمار فإن البيئة الشيعية في حالة غضب، وامكانيات الحزب المالية باتت ضعيفة، وأمام وضع البيئة الحالي يُخشى أن يُترجم ذلك في الانتخابات ويحدث خرقًا، وهذا الأمر رهن الظروف، فإن دخل البلد في الإعمار فان الوضع سيختلف، والثنائي عندما يطرح التأجيل لانه يصب في مصلحته”.

وختم حديثه بالاشارة الى ان الاحتمال الأكبر للتأجيل هو تأجيل تقني، وبري مُصرّ على ان ما من تعديل للقانون، ونحن نعرف عندما يحال القانون الى اللجان فإنه يحال الى المقبرة.