أعلن الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، اليوم الإثنين، دخوله في إضراب رمزي عن الطعام تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يعاني من حصار خانق ومجاعة متفاقمة، منذ أكثر من 21 شهرًا.

وأوضح المرزوقي، في تصريحات صحفية، أن هذه الخطوة تأتي احتجاجًا على سياسة 'التجويع' التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في القطاع، مؤكدًا أن 'ما يحدث في غزة اليوم يعرّي السردية الصهيونية عن المظلومية والهولوكوست وبشاعة الغيتو'، على حد تعبيره.

وقال: 'الصهاينة قلدوا أعداءهم النازيين في كل شيء. لا أحد يشبه النازيين اليوم قدرهم.'

ودعا المرزوقي الشعوب العربية والعالمية إلى الخروج والتظاهر دعمًا لغزة، قائلًا: 'اخرجوا حتى يشبع الأطفال، وحتى يُكسر الحصار، وتنتهي حرب الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون.'

ويعاني سكان قطاع غزة من أزمة جوع حاد منذ أن أغلق الاحتلال جميع معابر القطاع في مارس الماضي، وفرض قيودًا مشددة على دخول الغذاء والدواء والوقود والمساعدات الإغاثية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن وفاة 18 شخصًا خلال 24 ساعة فقط نتيجة الجوع وسوء التغذية، لترتفع حصيلة الضحايا إلى 86 وفاة حتى الآن، بينهم 76 طفلًا، معظمهم من الفئات الأضعف والأكثر هشاشة.

وبحسب تقارير طبية، نحو 17 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، فيما لا يزال 800 طفل في حالة حرجة تهدد حياتهم، في ظل انهيار شبه تام للنظام الصحي وفقدان الرعاية الطبية.

وتتزايد الدعوات الحقوقية والإنسانية المطالبة بتدخل دولي فوري لإنقاذ غزة من المجاعة، وفتح المعابر لإدخال المساعدات، ووقف حرب الإبادة المستمرة بحق المدنيين.