واصل مؤشر 'نيكاي' الياباني تراجعه للجلسة الثالثة على التوالي، اليوم الثلاثاء، متأثراً بموجة من القلق في أوساط المستثمرين حيال النظرة المستقبلية لأرباح الشركات اليابانية، بالتزامن مع موسم إعلان النتائج المالية وتزايد الترقب لتداعيات التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.

وسجّل المؤشر انخفاضاً بنسبة 0.7% ليغلق عند 40,728.48 نقطة بحلول الساعة 01:51 بتوقيت غرينتش، فيما تراجع مؤشر 'توبكس' الأوسع نطاقاً بنسبة 0.75% ليصل إلى 2,908.75 نقطة.

ويأتي هذا التراجع في وقت تسود فيه حالة من الحذر بين المستثمرين نتيجة توقعات بفرض تعرفة جمركية بنسبة 15% على الصادرات اليابانية إلى الولايات المتحدة، رغم التوصل لاتفاق تجاري بين طوكيو وواشنطن الأسبوع الماضي، كان قد دفع المؤشر إلى أعلى مستوياته خلال عام.

وقال هيرويكي أوينو، كبير المحللين الاستراتيجيين في شركة 'سوميتومو ميتسوي ترست لإدارة الأصول'، إن 'صعود السوق مؤخراً كان مدفوعاً بشكل مفرط بالتفاؤل حيال الاتفاق التجاري والتكهنات السياسية'، مضيفاً أن نصف تلك المكاسب تعود لتوقعات استقالة رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا، وهو ما لم يحدث، بل أكد استمراره في منصبه رغم تراجع الدعم داخل حزبه بعد الهزيمة في انتخابات مجلس الشيوخ.

وكانت أسهم شركات التكنولوجيا، وخاصة الرقائق الإلكترونية، من أبرز المتراجعين في جلسة اليوم؛ حيث انخفض سهم 'ليزرتك' بنسبة 5%، ليكون الأسوأ أداءً على المؤشر، وتراجعت أسهم 'طوكيو إلكترون' و'أدفانتست' بنسبة 0.49% و0.33% على التوالي.

كما هبط سهم 'نيتو دينكو' بنسبة 4.6% عقب إعلان الشركة عن تراجع أرباحها التشغيلية الفصلية بنسبة 16%.

وبشكل عام، سجلت 30 من أصل 33 قطاعاً فرعياً في بورصة طوكيو انخفاضاً، وكان قطاع السيارات الأكثر تضرراً بتراجع بلغت نسبته 1.7%.

في المقابل، خالف سهم 'نومورا ريسيرش' الاتجاه العام للسوق، محققاً ارتفاعاً لافتاً بنسبة 8.9% بعد أن أعلنت الشركة عن زيادة بنسبة 17% في أرباحها الصافية الفصلية، بدعم من نمو قطاع خدمات الاستشارات وتقنية المعلومات.