أظهرت دراسات حديثة إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الأول، الناتج عن بعض علاجات السرطان المناعية، باستخدام أدوية معتمدة لأمراض المناعة الذاتية مثل الصدفية والتهاب المفاصل الروماتويدي.

ووفقًا للبيانات، فإن ما بين 1% إلى 2% من المرضى الذين يتلقون أدوية مناعية مثل 'كيترودا' و'أوبديفو'، يصابون بالسكري من النوع الأول نتيجة مهاجمة جهاز المناعة لخلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الإنسولين. وغالبًا ما تكون الإصابة دائمة وتتطلب علاجًا بالإنسولين مدى الحياة.

لكن فريقًا بحثيًا بقيادة الدكتورة ميليسا ليشنر من جامعة كاليفورنيا توصّل إلى أن مجموعة جديدة من الخلايا المناعية تنتج جزيئات تحفّز الهجوم على البنكرياس، وأنه يمكن كبح هذا التفاعل باستخدام أدوية تُعرف باسم 'مثبطات جاك'.

وخلال التجارب على الفئران، نجحت هذه المثبطات ليس فقط في تعطيل الإشارات المسببة، بل أيضًا في تقليل عدد الخلايا المنتجة لها، بل وأعادت مستويات السكر في الدم إلى وضعها الطبيعي لدى بعض الحالات.

الدراسة التي نُشرت في مجلة JCI Insight تفتح آفاقًا جديدة للحد من أحد أخطر الأعراض الجانبية لأدوية السرطان، وتعد خطوة واعدة نحو حماية مرضى الأورام من أضرار المناعة الذاتية طويلة الأمد.