مع إغراق السوق بالبضائع التركية.. صناعيو سوريا يحتجون: المنافسة غير مشروعة

هاشتاغ – نورا قاسم

منذ أن بدأ إغراق السوق السورية بالمنتجات، شعر الصناعيون السوريون بالمخاطر التي تواجه إنتاجهم المحلي الذي بدأ ينافسه تجار الدول المجاورة.

كما يرى الصناعيون أن هناك منافسة وممارسات تجارية غير مشروعة يجريها تجار الخارج، إذ يتم إرسال منتجاتهم إلى سوريا بأسعار تقل بنسبة كبيرة عن أسعار بيعها في أسواقهم المحلية، وذلك بهدف كسر السوق المحلية السورية.

 نوعان من المنتجات..

عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها، محمد أكرم الحلاق، قال لـ'هاشتاغ' إن إغراق السوق بالمنتجات غير المحلية ينقسم إلى نوعين: منتجات لها مثيل وأخرى ليس لها مثيل في السوق المحلية، إضافة إلى منتجات تدخل دخولا نظاميا، وأخرى مهربة من دون إخضاعها للتحاليل وشهادات الجودة.

وطرح 'الحلاق' مثالاً على ذلك، مادة الأسمنت التي يجب أن لا تأتي من الخارج بجودة منخفضة، إذ إنه لا يمكن تهريبها لأنها تعبر عبر المعابر بكميات كبيرة واضحة للعيان، وبالتالي يجب التحقق من مطابقتها المعايير والمواصفات والمقاييس السورية في أثناء استيرادها.

 إضرار بالصناعة المحلية..

أشار 'الحلاق' إلى أهمية عدم كون سعر التصدير أقل من السعر الذي تبيعه الدولة المصدِّرة في أسواقها.

 على سبيل المثال، إذا كانت إحدى الدول المجاورة ترغب في تصدير الأسمنت إلى سوريا، وليكن (افتراضاً) سعر الطن 100 دولار، بينما سعره في أسواقها المحلية هو 140 دولارا، فإنها بذلك تغرق سوريا بهذه المادة.

وأوضح 'الحلاق' أنه بهذه الطريقة تحقق الدولة المصدرة مكاسب إضافية على حساب المنتج المحلي، وهذا يؤدي إلى الإضرار بالصناعة المحلية.

 استجابة الحكومة ولكن..

رداً على سؤال 'هاشتاغ' عن إذا كانت هناك استجابة من الحكومة المؤقتة لمطالب الصناعيين بخصوص هذا الأمر، بين 'الحلاق' أنه توجد استجابة، لكن هناك أمور تتطلب الدراسة. سيما أنه يجب أخذ عدد من الأمور بعين الاعتبار فيما يتعلق بالاتفاقيات مع الدول العربية وظاهرة الإغراق.

وأردف: 'السياسات كثيرة وغير مكتملة حتى الآن، ويبدو أنه يوجد عدد من التشعبات، ويمكن أن تُحل تدريجياً، ومن غير الممكن حل كل هذه الأمور دفعة واحدة وفي اللحظة نفسها'.

'الحكم الانتقالي.. مسارات ونتائج'

اكتشاف حقل غاز جديد في مصر يغير قواعد اللعبة

'إجازة مديدة' لمؤسسات الدولة السورية.. وخبراء يحذرون: التعطيل أضر بالناس والاقتصاد