وثقت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، أن جيش الاحتلال والمستوطنون، ارتكب 187 انتهاكًا ضد سكان التجمعات البدوية في الضفة الغربية خلال فبراير/شباط المنصرم.

وأوضحت المنظمة، أن 39 انتهاكا في الخليل، و18 في بيبت لحم، و7 انتهاكات في نابلس، و21 انتهاكًا في أريحا والأغوار، و33 انتهاكًا في طوباس، و21 في محافظة رام الله، و21 انتهاكًا في سلفيت، ومثلها في قلقيلية، إضافة لـ 6 انتهاكات في محافظة القدس.

وأوضحت 'البيدر' أن تلك الانتهاكات تضمنت الهجوم على التجمعات البدوية، والاعتداء على سكانها، وتخريب أماكن السكن والخيم وسرقة أغنام وحرق ممتلكات وآليات زراعية، عدا عن عمليات الهدم وتجريف الأراضي الزراعية واقتلاع الأشجار وشق طرق استيطانية.

وفي الخليل، شملت الانتهاكات هدم العديد من المنازل في قرى أم الخير وبلدة يطا، بما في ذلك غرفا سكنية وأراضي زراعية، حيث تم تدمير خيام سكنية وحظائر للأغنام كانت تستخدم من قبل أكثر من 10 عائلات لاجئة.

كما تم هدم كهوف شبكتي مياه وكهرباء في مسافر يطا، إضافة إلى تعرض العديد من الممتلكات الشخصية مثل السيارات والمعدات الزراعية للمصادرة والتدمير.

وفي بيت لحم، قامت قوات الاحتلال باقتلاع عشرات أشتال الزيتون واللوزيات في منطقة الكبارات غرب بلدة نحالين، كما هدمت مطعماً ومرافق لملعب رياضي في منطقة وادي البقر.

كما تم الشروع ببناء مستوطنة جديدة على أراضي قرية بتير تحت اسم “نحال حيلتس”، فيما بدأت سلطات الاحتلال بإجراءات لبناء 974 وحدة استيطانية جديدة لتوسيع مستعمرة “أفرات” على أراضي المواطنين.

كما تعرض المواطنون للاعتداءات الجسدية، كما اقتحم المستوطنون عدة قرى وهاجموا منازل المواطنين، وحطموا زجاج المركبات، إضافة إلى إحراق 4 خيام في برية قرية المنية.

وتراوحت الانتهاكات بين تهديدات للأراضي الزراعية والممتلكات الخاصة، والاعتداءات الجسدية على المواطنين، مما يعكس تعمق ممارسات الاحتلال ضد التجمعات البدوية في المحافظة.

وفي محافظة أريحا والأغوار، تمت مهاجمة منازل المواطنين في منطقة شلال بلدة العوجا ورعي المستوطنين لأغنامهم في أراضي المواطنين الزراعية بين منازلهم.

كما قامت قوات الاحتلال بأعمال التجريف لشق طريق استيطانية في الجهة الشمالية الشرقية لمستوطنة “فير يريحو” جنوب مدينة أريحا بهدف توسيع المستوطنة.

في سياق آخر، قام مستوطنون بتوسيع بؤرة استيطانية قرب قرية الجفتلك وزراعة الأرض المحيطة بالنخيل وحراثتها للاستيلاء عليها.

وفي منطقة المعرجات شمال غرب مدينة أريحا، تعرض تجمع عرب المليحات للاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين الذين أضرموا النار في مسجد التجمع وأتلفوا جرارًا زراعيًا، كما قاموا برعي أغنامهم في أراضي التجمع وأفرغوا تنكات المياه الخاصة بهم.

وتعرض المواطنون في التجمعات البدوية لمزيد من الاعتداءات الجسدية، حيث قام المستوطنون برش غاز الفلفل على المواطنين ما أدى إلى إصابتهم بحالات اختناق وحروق، إضافة إلى قيام المستوطنين بسرقة أكثر من 100 رأس من الأغنام.

وفي محافظة طوباس والأغوار تم توثيق حالات اعتداء وضرب على السكان، وسرقة للأغنام والممتلكات الخاصة، وتدمير ممتلكات زراعية.

واستمر المستوطنون في بناء وتوسيع المستوطنات والبؤر الاستيطانية في مناطق مختلفة، بما في ذلك شق طرق استيطانية جديدة في عدة مناطق مثل أم الجمال والفارسية، كما قاموا بتخريب الأراضي الزراعية من خلال رعي أغنامهم في أراضي المزارعين.

وفي محافظات رام الله وسلفيت وقلقيلية، تمثلت الانتهاكات في هدم المنازل ومصادرة المركبات وهواتف المواطنين وعمليات حرق منازل ومحلات تجارية، كما تم توثيق اقتحامات لمنازل المواطنين واعتداءات جسدية، بما في ذلك ضرب المواطنين أثناء عملهم في أراضيهم.

وسجلت أيضًا حالات سرقة للأغنام، وتعرضت الممتلكات الزراعية للتخريب.