تراجعت أسعار الذهب بأكثر من واحد بالمئة يوم الاثنين، متأثرة بقوة الدولار وتراجع التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية الشهر المقبل، فيما يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية مرتقبة قد تمنح مؤشرات أوضح حول مسار سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وانخفض السعر الفوري للذهب بنسبة 1.5% ليصل إلى 4,019.12 دولارًا للأوقية عند الساعة 03:13 مساءً بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي، بينما استقرت عقود ديسمبر الآجلة على انخفاض بلغ 0.5% عند 4,074.5 دولارًا للأوقية.

ورغم بعض الارتفاع المحدود خلال الجلسات الأخيرة، ما زالت قوة الدولار تجعل السبائك المقومة به أعلى تكلفة على حاملي العملات الأخرى.

وقال ديفيد ميجر، مدير تداول المعادن في شركة 'هاي ريدج فيوتشرز'، إن السوق يعيش حالة من 'التحركات المتقلبة' قبل صدور دفعة واسعة من البيانات الاقتصادية، بعد إعادة فتح الحكومة الأميركية.

وأشار إلى تراجع التوقعات بشأن مزيد من خفض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، وهو ما انعكس سلبًا على معنويات المستثمرين تجاه الذهب.

وتتجه الأنظار هذا الأسبوع إلى بيانات وظائف سبتمبر المنتظر صدورها الخميس، ومحاضر الاجتماع الأخير للاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، والذي خفّض خلاله أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

وفي المقابل، يحافظ عدد متزايد من صناع السياسات في البنك المركزي على موقف متحفظ تجاه خفض جديد للفائدة في اجتماع ديسمبر، بينما تظهر أداة CME FedWatch تراجع احتمالات الخفض من أكثر من 60% الأسبوع الماضي إلى نحو 41% حاليًا.

وقال فيليب جيفرسون، نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي، إن البنك يحتاج إلى 'المضي ببطء' في أي خطوات إضافية لخفض الفائدة، لضمان عدم التسبب في ضغوط معاكسة على التضخم. ويُعد الذهب من الأصول التي تزدهر عادةً في بيئة الفائدة المنخفضة لكونه أصلًا غير مدرّ للعائد.

ويتوقع محللو 'سكوتيا بنك' أن يصل سعر الذهب إلى 3800 دولار للأوقية بحلول عام 2026، مقارنة بمتوسط 3450 دولارًا هذا العام، مستندين إلى عدم اليقين الاقتصادي العالمي واحتمالات انخفاض الفائدة الحقيقية على المدى البعيد.

وفي أسواق المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة بنسبة 1.2% إلى 49.94 دولارًا للأوقية، وانخفض البلاتين نحو 1% إلى 1526.45 دولارًا، بينما هبط البلاديوم بنسبة 0.4% إلى 1379.02 دولارًا.