اخبار لبنان
موقع كل يوم -صحيفة الجمهورية
نشر بتاريخ: ٢٥ نيسان ٢٠٢٥
أكّد ليستر سيتي الإنكليزي أنّ قائده جايمي فاردي سيغادر النادي في نهاية هذا الموسم، بعد 13 عاماً أمضاها مع الفريق.
الفائز بجائزة أفضل لاعب قبل عامَين (38 عاماً) سجّل ثالث أكبر عدد من الأهداف في تاريخ النادي، برصيد 198 هدفاً في 496 مباراة. من بين هذه الأهداف، جاء 143 هدفاً في الدوري الممتاز، ممّا يضعه في المركز الـ15 بين هدّافي الدوري على مرّ العصور.
هذا الموسم، أحرز فاردي 8 أهداف في 32 مشاركة عبر جميع المسابقات. وقد شارك كأساسي في جميع مباريات ليستر الـ33 في الـ'بريميرليغ' ما عدا مباراتَين. وقد جدّد فاردي عقده مع ليستر الصيف الماضي لمدة موسم واحد، بعد صعود الفريق مجدّداً إلى الدرجة الأولى.
أكّد رئيس النادي أيياوات سريفادانابرا، في بيان: 'جايمي فريد من نوعه. إنّه لاعب مميّز وشخص أكثر تميّزاً. يحتل مكانة في قلوب جميع المنتمين إلى ليستر سيتي، ولديه بكل تأكيد أعمق احترامي ومودّتي. أنا ممتنّ إليه إلى ما لا نهاية على كل ما قدّمه لهذا النادي'.
وأضاف: «على رغم من انتهاء فترة جايمي معنا كلاعب، فإنّه وعائلته سيُستَقبلون دائماً بكل ترحيب في ملعب 'كينغ باور' بعد كل ما حققه. نيابة عن الجميع في ليستر سيتي، أتمنّى لجايمي وعائلته كل التوفيق في المستقبل، وأعلم أنّ جمهورنا سينضمّ إلينا لمنحه الوداع الذي يستحقه بنهاية هذا الموسم'.
في أيار 2012، التحق فاردي بليستر قادماً من فليتوود تاون، الذي ساعده لتوّه على الفوز بما يُعرف الآن بالدوري الوطني (National League) والصعود إلى دوري الدرجة الثالثة (الدرجة الرابعة في ترتيب البطولات الإنكليزية) للمرّة الأولى في تاريخه.
فاز ليستر بالـ'تشمبيونتشيب' (الدرجة الثانية) في الموسم الثاني لفاردي معه، وظهر الهداف لأول مرّة في الدوري الممتاز في آب 2013. سجّل 8 أهداف ذلك الموسم، وأنقذ ليستر من الهبوط وانتهى به الموسم في المركز الـ14.
في الموسم التالي، سجّل 24 هدفاً - بما في ذلك سلسلة قياسية من التسجيل في 11 مباراة متتالية - ليقود ليستر إلى واحدة من أعظم المفاجآت الرياضية على الإطلاق، بالفوز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز في موسم 2015–2016.
سجّل فاردي أهدافاً مزدوجة الأرقام في 6 مواسم متتالية بعد ذلك، وفاز بحذاء الدوري الذهبي للمرّة الأولى في عام 2020. وقد تقلّص دوره في موسم 2022–2023 إلى الظهور كبديل أكثر من كأساسي، إذ شارك في 18 مباراة كبديل في الدوري، مع هبوط ليستر إلى الـ'تشامبيونتشيب'. ثم أحرز 15 هدفاً في الدرجة الثانية الموسم الماضي، وساهم في صعود الفريق مجدداً إلى الدوري الممتاز تحت قيادة المدرب الأرجنتيني إنزو مارسكا.
على الصعيد الدولي، خاض فاردي أولى مبارياته مع إنكلترا في 2015، وجمع 26 مشاركة دولية مسجّلاً 7 أهداف. وشارك في بطولة أمم أوروبا 2016 وكأس العالم 2018، قبل أن يُعلن اعتزاله اللعب الدولي بعد نهائيات روسيا 2018.
يحتل ليستر حالياً المركز الـ19 في الدوري، وقد أكّدت هزيمته أمام ليفربول يوم الأحد هبوطه مجدّداً إلى الـ'تشمبيونتشيب'، بعد موسم واحد فقط في الدوري الممتاز.
«الأعظم في تاريخ ليستر، لكنّ الرحيل بدا حتمياً»
يغادر فاردي كأعظم لاعب في تاريخ ليستر بلا منازع، وواحد من أبرع المهاجمين الذين شهدهم الدوري الممتاز.
يحتاج فاردي إلى 4 مباريات أخرى ليصبح ثالث لاعب يصل إلى 500 مباراة مع ليستر، وإلى هدفَين إضافيَّين فقط لينضمّ إلى آثر تشاندلي وروولي في نادي الـ200 هدف مع النادي.
وإن ضُمّ إلى ذلك 4 ألقاب (لقب الدوري الممتاز، وكأس الاتحاد الإنكليزي، وبطولتا الدرجة الثانية) فإنّه من العدل القول إنّ الدولي الإنكليزي السابق (26 مباراة) قد استعاد ما أنفقه النادي، نحو مليون جنيه إسترليني، للتعاقد معه من دوري الهواة عام 2012.
لكنّ رحيل فاردي بدا هذا العام أمراً لا مفرّ منه. فعلى رغم من كونه هدّاف النادي الأول، إلّا أنّ اعتماد الفريق في السنوات الأخيرة على لاعب يبلغ من العمر 38 عاماً للبدء في 31 من أصل 33 مباراة في الدوري، يُعدّ دليلاً على سوء الإدارة.
كان يوَدّ جمهور ليستر، وربما فاردي نفسه، أن يتقاعد في النادي، لكنّ 7 أهداف و3 تمريرات حاسمة في الدوري، تُظهر أنّه لا يزال قادراً على إلحاق الأذى، حتى لو كبديل، في أعلى مستوى.
ستنهمر الدموع من عيون الكثيرين عندما يخوض مباراته الأخيرة في ملعب 'كينغ باور' أمام إيبسويتش تاون في 18 أيار.