بيروت - قدس الإخبارية: في تصعيد جديد للاعتداءات على جنوب لبنان، استشهد رجل وزوجته وأُصيب ثالث بجروح، مساء الخميس، جراء غارة جوية نفذها الطيران الحربي التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، استهدفت منزلًا في محيط جبانة بلدة قبريخا جنوبي لبنان، بحسب ما أفاد به مصدر أمني لبناني.

وأوضح المصدر أن القصف تم بصاروخين أدى إلى تدمير جزئي للمنزل، وأسفر عن استشهاد الزوجين على الفور، بينما نَجَت ابنتهما البالغة من العمر عشرة أعوام بأعجوبة، رغم تعرض أحد الأشخاص للإصابة في الموقع ذاته.

وفي وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، توغلت قوات الاحتلال إلى وسط بلدة ميس الجبل جنوب لبنان، وشرعت في تفجير جرافتين كانتا تعملان على رفع أنقاض منازل مدمرة، قبل أن يتجول الجنود بالدراجات النارية بين المنازل المأهولة بالسكان، وينسحبوا لاحقًا نحو منطقة الجدار الحدودي.

وأكدت قناة المنار أن الاحتلال أقدم على إحراق الجرافتين خلال هذا الاقتحام المحدود.

في السياق ذاته، استشهد مواطن لبناني أمس الخميس، بعد استهداف طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال لشاحنة في بلدة الناقورة جنوب البلاد. كما قصفت مدفعية الاحتلال صباح اليوم أطراف بلدة علما الشعب، بالتوازي مع غارة جديدة نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية على مركبة قرب وادي السلوقي.

وتأتي هذه الاعتداءات في إطار سلسلة من الانتهاكات المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، والذي دخل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024. ومنذ بدء الهدنة، ارتكب جيش الاحتلال آلاف الخروقات التي أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 216 شخصًا وإصابة 508 آخرين، وفق ما تشير إليه بيانات ميدانية، في ظل صمت دولي متواطئ مع تصعيد العدوان بحق الجنوب اللبناني ومواطنيه.