أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الأحد، تنفيذه لموجة هجمات واسعة النطاق في طهران استهدفت البنية التحتية لمشروع الأسلحة النووية الإيراني ومنشآت تخزين الوقود.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: 'نفذت مقاتلات تابعة لسلاح الجو، بتوجيه استخباراتي موجة هجمات واسعة النطاق في طهران استهدفت عدة أهداف لمشروع الأسلحة النووية الإيراني، بما في ذلك مقر وزارة الدفاع الإيرانية، ومقر قيادة المشروع النووي، إلى أهداف أخرى'.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن سلاح الجو استهدف مقر منظمة الأبحاث والابتكار الدفاعي الإيرانية في طهران.

وأفادت وكالة أنباء 'تسنيم' الإيرانية الأحد بأن ضربة إسرائيلية استهدفت مقر وزارة الدفاع في طهران.

ووِفق الوكالة فإن الهجوم تسبب بأضرار طفيفة بأحد مباني وزارة الدفاع الإيرانية التي لم تصدر حتى الآن أي تعليق.

50 صاروخًا أطلقت من إيران

في المقابل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن '50 صاروخًا أطلقت من إيران في الدفعة الثانية من الهجوم، اليوم الأحد'.

وحسب الوسائل الإعلامية الإسرائيلية، فقد سقط 3 قتلى في بات يام جنوب تل أبيب جرّاء القصف الصاروخي الإيراني، بالإضافة إلى 100 مصاب.

من جانبها، قالت وسائل إعلام إيرانية إن دفعة صاروخية بـ 100 رأس حربي انطلقت إلى إسرائيل، مساء السبت.

وأشار التلفزيون الإيراني إلى أن الهجوم على إسرائيل يتم بالصواريخ والطائرات المسيرة.

وقال الحرس الثوري الإيراني في بيان إن 'منشآت لإنتاج وقود الطائرات المقاتلة في إسرائيل تعرضت للقصف بالصواريخ الإيرانية'.

وأضاف البيان أن 'البنية التحتية للطاقة في إسرائيل تعرضت أيضًا لضربات صاروخية وبطائرات مسيرة'.

وشدد على أنه 'إذا واصلت إسرائيل أعمالها القتالية فإن هجمات إيران ستصبح أقوى وأوسع'.

ما هي صواريخ قاسم سليماني الباليستية؟

في هذا السياق، نقلت وكالة أنباء 'فارس' عن مصدر مطلع قوله إن الصواريخ التي استُخدمت في الجولة الجديدة من الهجمات على تل أبيب، فجر الأحد، كانت مزودة برؤوسٍ حربيةٍ شديدة الانفجار.

وقال المصدر إنه في الجولة الجديدة من الرد على إسرائيل، استخدم الحرس الثوري الإيراني صاروخ 'حاج قاسم' الباليستي التكتيكي الموجه والمزوّد بوقود صلب.

وكُشف النقاب عن 'حاج قاسم' في 2020، ويبلغ طوله قرابة 11 مترًا، ويصل وزنه إلى 7 أطنان.

ويحمل الصاروخ رأسا حربية بوزن نصف طن، ويصل مداه إلى 1400 كيلومتر، حسبما ذكرت وكالة 'مهر نيوز'.

ويعتبر 'حاج قاسم' الجيل الجديد من صواريخ 'فاتح 110″، ويتمتع بالقدرة على تفادي أنظمة الدفاع الصاروخي.

وتصل سرعة دخول الصاروخ إلى الغلاف الجوي 12 ماخ، بينما تبلغ سرعة اصطدامه بالأرض 5 ماخ.

ومن مواصفات هذا الصاروخ أن إمكانية إطلاقه من وسط إيران يقلل بشكل كبير من إمكانية رصده قبل إطلاقه، كما يعطي فرصة أقل لأنظمة الدفاع الصاروخي المضادة لرد فعل محتمل.

كذلك، فإن الرأس الحربي القابل للفصل لهذا الصاروخ الذي يتمتع بانعكاس راداري عالٍ جدًا وسرعة عالية في دخول الغلاف الجوي، يجعل من الصعب جدًا على أنظمة الصواريخ المضادة التعامل معه، ويزيد بشكل كبير من معدّل نجاح الهجوم الصاروخي.