اخبار سوريا
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ١١ تموز ٢٠٢٥
يؤكد الخبير العسكري العميد ركن متقاعد أحمد رحال أن أي اتفاق بين السلطات السورية وقوات سوريا الديمقراطية يعتمد بشكل أساسي على حجم التوافق التركي الأمريكي.
وقال رحال خلال حديثه في برنامج 'قصارى القول' مع سلام مسافر على قناة RT عربية:
'دون توافق أمريكي تركي حول ملف شرق الفرات، لن تنجح أي عملية لقاء أو أي اجتماع في دمشق أو خارجها'، مضيفًا: 'الأمر الآخر هو ملف الـ PKK، إن لم يُحسم أيضًا، فلن يكون هناك أي تطورات أو أمل في حوار بين دمشق وقسد، على الرغم من أن السلطات السورية جاهزة دائمًا لأي حوار لأنها تتحدث بمنطق الدولة. لكن يبدو أن العقلية التي تسير بها مناطق شرق الفرات تعتبر أنها ما زالت تسيطر على السلة الاقتصادية السورية؛ نفطًا أو غازًا أو قمحًا أو قطنًا أو سدودًا أو مياهًا أو كهرباءً، ومن منطلق غنائم الحرب'.
حول قضية حرائق الساحل السوري، علق الخبير:
'أعتقد أن هناك مجموعة صغيرة تحاول إظهار قدرتها على افتعال مشاكل لإشغال الحكومة والأمن بهدف التأثير على الاقتصاد السوري'، مبينًا أن 'رجال الدفاع المدني مع القوات الأمنية المرافقة لهم اشتبكوا مع عدد من العناصر الذين يفتعلون تلك الحرائق، وأنا واثق أن 90% من الحرائق مفتعلة، لكنني لا ألوم الطائفة العلوية على ذلك، بل أشير إلى مجموعة صغيرة قد تعمل بأجندة إيرانية أو فلول الأسد الهاربين'.
وبالنسبة للملف الإسرائيلي السوري، قال رحال:
'تعمل الدولة السورية على محاولات لترتيبات أمنية وفق حدود 1974 وخطوط فك الاشتباك الموقعة في زمن الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة بين إسرائيل وسوريا، والتي نقضتها تل أبيب بدعوى زوال حكم الأسد. ويبدو أن مبعوث الرئيس الأميركي في الملف السوري توماس باراك ونتنياهو يطمحان إلى أبعد من الترتيبات الأمنية، وصنّاع السلام'.
وتابع:
'السلام مع إسرائيل يعتمد على المبادرة العربية والتوافقات الإقليمية، وليس بالضرورة أن تذهب دمشق مباشرة إلى تل أبيب. وهنا يجب الإشارة إلى أن الحكومة السورية هي مؤقتة وفي مرحلة انتقالية، ولا تملك صندوق انتخابات يمنحها الشرعية لتوقيع اتفاقيات سلام مع إسرائيل، كما أنها لم تخفِ في الوقت ذاته عن إجراء مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الإسرائيلي برعاية دول أخرى.'
واستطرد:
'الرئيس السوري أحمد الشرع أجرى زيارة إلى الإمارات التي دائمًا ما تُعتبر نقطة وصل لنقل الرسائل المتبادلة بين تل أبيب وعواصم أخرى، ومنها دمشق. وبحسب معلوماتي، فإن القيادة السورية تبحث عن تقسيم المفاوضات مع إسرائيل إلى مرحلتين؛ الأولى تتمثل في إعادة تفعيل اتفاق فك الاشتباك الموقع عام 1974، والثانية انسحاب إسرائيل إلى مداخل المناطق المحتلة عام 1967 أو إلى الخط الذي كان قائماً قبل 8 ديسمبر 2024، وذلك وفقاً للمبادرة العربية، لأن سوريا لن تخرج عن الإطار العربي في موضوع التفاوض مع إسرائيل. وأرى أن أي سلام في هذا الوقت يعني استسلامًا.'
المصدر: RT