تل أبيب- معا- كشف موقع صحيفة 'جيروزالم بوست' الإسرائيلي تفاصيل جديدة عن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الحوثيين في اليمن.

وذكر الموقع أن الغارات الجوية الأخيرة لسلاح الجو الإسرائيلي طالت أهدافا حيوية في اليمن، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي عمليتين جويتين خلال أقل من 24 ساعة، مما يمثل تصعيدا ملحوظا في العمليات الجوية ضد التهديدات الإقليمية.

العمليتان، اللتان نفذهما السرب 69 المعروف باسم 'المطارق'، استهدفتا بنى تحتية مهمة في مدينة الحديدة الساحلية والعاصمة صنعاء.

ووفقًا للجيش الإسرائيلي، كانت الغارات تهدف إلى تعطيل سلسلة إمدادات الأسلحة للحوثيين وتقليل قدرتهم على التشغيل عبر الطرق البحرية والجوية الاستراتيجية.

بدأت العملية الأولى في وقت سابق من الأسبوع، حيث أقلعت العشرات من طائرات F-151 'رعام' من قاعدة حاتسريم الجوية.

التحضيرات جرت داخل مرافق السرب تحت الأرض، حيث تحركت الفرق الفنية بسرعة بين الطائرات، وشارك الطيارون في اجتماعات تحضيرية تتعلق بتحليل التضاريس والاستخبارات في الوقت الحقيقي.

وشملت الأهداف الرئيسية أصول الحوثيين في ميناء الحديدة ومصنع خرسانة يُزعم أنه يُستخدم لبناء ملاجئ تحت الأرض.

وقد تم إرسال الطائرات في مسارات طيران منفصلة، حيث استهدفت بعضها البنية التحتية الداخلية، بينما استهدفت الأخرى مواقع عسكرية ساحلية.

وبعد ساعات من عودة الطائرات من عملية الحديدة، بدأت التحضيرات لغارة ثانية، حيث استهدفت هذه المرة مطار صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين وعددًا من محطات الطاقة ومصنعًا إضافيًا للخرسانة مرتبط بشبكة أنفاق.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن مطار صنعاء يُعتبر نقطة عبور للإمدادات والأسلحة، وتهدف الغارات إلى تعطيل سلسلة اللوجستيات للحوثيين وإرسال رسالة واضحة: 'لا توجد منطقة تُستخدم للإرهاب محصنة'.

عند عودته إلى القاعدة، عبر أحد الطيارين عن شعوره بالارتياح بعد نجاح المهمة.