خاص – شهاب

حذر المختص في شؤون القدس، الدكتور عبد الله معروف، من أن التصاريح الجديدة التي بدأ الاحتلال الإسرائيلي بتوزيعها على أهالي ثلاث بلدات فلسطينية شمال غرب القدس، هي بمثابة 'إعلان غير رسمي' عن ضم هذه البلدات، وبداية لتطبيق مخطط ضم أراضي الضفة الغربية بهدوء وتدرج.

ويأتي هذا التحذير تعقيبًا على بدء سلطات الاحتلال بإصدار تصاريح خاصة لسكان بلدات بيت إكسا والنبي صموئيل وحي الخلايلة، تمهيدًا لإخضاعها لسيطرة إسرائيل الكاملة.

وأوضح الدكتور معروف أن خطورة هذه التصاريح تكمن في 'المادة الثالثة' المذكورة في بنودها، والتي تنص على أن حامل التصريح الذي يخوله لدخول بلدته، هو في الحقيقة 'يخوله دخول إسرائيل'.

وعلق معروف قائلاً: 'أي أن سلطات الاحتلال بذلك تكون قد أعلنت بشكل غير مباشر وغير رسمي عن ضم هذه البلدات الثلاثة إلى أراضي الدولة كما فعلت في القدس، وذلك بضم الأرض دون السكان'.

واعتبر أن هذا الإجراء يعني أن سلطات الاحتلال قد بدأت فعليًا بتطبيق فكرة ضم أراضي الضفة الغربية، مستغلةً الموقع المعقد لهذه البلدات التي تقع بين الجدار الفاصل والخط الأخضر.

واختتم معروف تحذيره بالتأكيد على أن هذه الخطوة 'ستفتح الباب واسعًا أمام عملية ضم أراضي الضفة الغربية بالتدريج كما تريد دولة الاحتلال'، حيث يتم تحويل المواطن الفلسطيني الأصلي إلى مجرد زائر في أرضه وبلدته، بينما يتم ضم الأرض فعليًا وقانونيًا (من وجهة نظر الاحتلال) إلى سيادة الدولة العبرية.