لاقى تشكيل الحكومة السورية الجديدة ردود فعل عربية ودولية مرحبة بهذه الخطوة، إذ رحبت ألمانيا على لسان مبعوثها الخاص إلى سوريا، ستيفان شنيك، بتشكيل الحكومة.

وأبدى شنيك اليوم، الأحد 30 من آذار، استعداد ألمانيا لدعم السوريين في مداواة جراحهم وإعادة بناء بلدهم، موضحًا أن الشمولية والعدالة الانتقالية والانفتاح على العمل مع الشركاء الدوليين عوامل أساسية لتحقيق تطلعات الثورة نحو سوريا جديدة وحرة وأفضل.

الخارجية التركية رحبت أيضًا في بيان لها بتشكيل الحكومة، وقالت إن هذه الخطوة تؤكد التزام الإدارة السورية الجديدة بتعزيز عملية الانتقال السياسي التي يقودها السوريون بطريقة شاملة.

وجاء في البيان أن تركيا ستواصل دعم العملية السياسية الشاملة والجامعة التي تظل إحدى ركائز إرساء الأمن والاستقرار في سوريا.

ومن المهم للمجتمع الدولي في هذه الفترة الحرجة أن يركز جهوده على تحقيق الاستقرار في سوريا، مع ضروروة رفع العقويات دون شروط مسبقة والبدء في إعادة الإعمار، وفق البيان.

كما أعربت السعودية عن ترحيبها بإعلان تشكيل الحكومة، مبدية أملها في أن تحقق هذه الحكومة تطلعات الشعب السوري.

وأكدت الرياض تطلعها للتعاون والعمل مع الحكومة السورية الجديدة بما يجسد العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين، ويعزز العلاقة في كافة المجالات.

الخارجية الأردنية أعربت عن أملها في أن تحقق هذه الحكومة تطلعات الشعب السوري بالعيش بحرية وكرامة ومساواة وسلام بعد معاناته الطويلة.

وأكد الناطق باسم الخارجية، سفيان القضاة، حرص عمان على التعاون مع الحكومة الجديدة في مختلف المجالات، بما يعكس تاريخية العلاقة واستراتيجيتها بين البلدين الشقيقين، وعلى ضرورة بناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والإسناد المتبادل والثقة، ومعالجة كل القضايا، بما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين.

وجدّد القضاة التأكيد على موقف الأردن الثابت في دعم إعادة بناء سوريا على الأسس التي تحفظ أمن سوريا ووحدتها واستقرارها.

وفي الساعات الأولى من اليوم، الأحد، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع تشكيل الحكومة الجديدة، بعد حوالي أربعة أشهر من إسقاط نظام بشار الأسد.

وأقيمت مراسم الإعلان عن التشكيلة الحكومية، التي حضرتها عنب بلدي، في قصر الشعب بدمشق، دون أن يطرأ تغيير على وزارتين سياديتين، إذ بقي أسعد الشيباني وزيرًا للخارجية، ومرهف أبو قصرة وزيرًا للدفاع.

وقال الرئيس الشرع في مراسم إعلان الحكومة، إن سوريا تشهد ميلاد مرحلة جديدة في مسيرتها الوطنية، مشيرًا إلى أن 'البلاد تواجه تحديات كبيرة تتطلب منا التلاحم والوحدة'.

رسميًا.. الشرع يسمي الحكومة السورية الجديدة