في خطوة تعكس تطور العلاقات الاقتصادية بين سوريا وتركيا، بحث وزير النقل السوري، يعرب بدر، مع وفد من مجموعة شركات تركية سبل تعزيز التعاون المشترك في مشاريع النقل الحيوية، وذلك خلال اجتماع رسمي عقد في مقر الوزارة بدمشق.

نحو منظومة نقل وطنية متطورة

الوزير بدر شدد على أهمية المشاريع الاستراتيجية الكبرى في قطاع النقل، مؤكداً أن هذه المشاريع تلعب دوراً محورياً في تعزيز الترابط الاقتصادي والتجاري بين سوريا والدول المجاورة.

كما أشار إلى انفتاح الوزارة على التعاون مع الشركات الراغبة بالاستثمار، وفق مبدأ التشاركية بين القطاعين العام والخاص، بما يسهم في دعم التنمية الاقتصادية وتحديث البنية التحتية للنقل.

اهتمام تركي بالمشاركة في المشاريع السورية

من جهته، أعرب الوفد التركي عن اهتمامه بدراسة المشاريع المطروحة، وبحث إمكانية المشاركة في تنفيذها ضمن الأطر القانونية والاستثمارية المعتمدة، مؤكداً رغبة الشركات التركية في توسيع علاقاتها الاقتصادية مع سوريا والمساهمة في مشاريعها الحيوية وفقاً للوكالة السورية للأنباء 'سانا'.

مشاريع نوعية على طاولة البحث

الاجتماع شهد الاتفاق على تبادل الوثائق والدراسات الفنية الخاصة بعدد من المشاريع المقترحة، أبرزها:

مشروع نقل الفوسفات من حمص إلى ميناء اللاذقية

إنشاء طرق سريعة تربط شمال سوريا بجنوبها وشرقها بغربها

تطوير منصة إلكترونية وطنية لشحن البضائع

إعادة تأهيل خط سكة حديد الحجاز وصولاً إلى الحدود الأردنية ومنها إلى السعودية والمدينة المنورة

مشاركة فنية رفيعة المستوى

حضر الاجتماع عدد من المسؤولين السوريين، بينهم معاون وزير النقل لشؤون النقل البري محمد رحال، ومدير نقل البضائع خالد الكسحة، ومدير النقل الطرقي عماد الدين القش، ومدير التعاون الدولي إياد الأسعد، ما يعكس جدية الجانب السوري في دفع عجلة التعاون الإقليمي.

قطاع النقل في قلب التنمية وإعادة الإعمار

تأتي هذه المباحثات ضمن جهود وزارة النقل لجذب الاستثمارات وتوسيع الشراكات الإقليمية، باعتبار قطاع النقل أحد الركائز الأساسية في عملية إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية، خاصة من خلال تطوير شبكات الطرق والسكك الحديدية وربطها بالمرافئ السورية، بما يعزز حركة التجارة الإقليمية والدولية ويرفع كفاءة الخدمات اللوجستية في البلاد.