اخبار لبنان
موقع كل يوم -المرده
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
على الرغم من قلة إطلالاته الإعلامية السنوية والتي لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، حتى لا يقع في الثرثرة اليومية التي يلجأ إليها بعض السياسيين في لبنان، مع احتمالات “بخ السموم” كما كشف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، تتبلور “قامة وطنية” فريدة لرئيس تيار “المرده” سليمان فرنجيه من على ضفاف بحيرة بنشعي، على الرغم من صغر مساحتها الجغرافية.
“أبو طوني”، الذي صُدم بما رآه من حقد أحد الأفرقاء المسيحيين في العام 1978، لم يَعُد يتوقف عند أي إخفاقات قد تحدث لاحقاً، حتى ولو كانت مرتبطة بموقع رئاسة الجمهورية التي يسعى كثير من السياسيين في لبنان أن يبيعوا ويشتروا ويتاجروا بكل ما يملكون من مواصفات إنسانية من أجل الوقوف على أطلالها!
ومع سنواته التي بدأت تطل على العقد السادس، مع بعض اللمسات على مُحياه الذي بدأ يقارب ملامح جده رئيس الجمهورية الراحل سليمان فرنجيه، فقد برع في توصيف شخصيتين على الساحة اللبنانية: الأولى هي للشهيد الذي سيبقى شامخاً وحاضراً باستمرار في نظر مريديه، السيد حسن نصر الله الذي وصف فرنجيه بأنه أحد مقلتيه. والثانية للبطريرك الماروني بشارة الراعي الذي قال عنه يوماً في الفاتيكان إنه مرشحه، وعندما عاد إلى بيروت اعتبره مرشحاً لـ”الثنائي الشيعي”!
وعلى الرغم من أنه يحفظ الكثير من الود والصداقة الشخصية لآل الأسد أثناء حكمهم لسوريا خلال العقود الخمسة الماضية، إلاّ أن حسّه الوطني وبراغماتيته تساعدانه على تمني كل خير لسوريا، التي يجب أن تكون موحدة حتى لا تنعكس على محيطها، وترقب خطوات الرئيس أحمد الشرع الذي يُفترض أن يحافظ على ذلك التنوع الطائفي والمذهبي في سوريا، وأن يخلع عنه بالفعل ثوب ذلك “الإرهابي” الذي يخيف العديد من المكونات، ومبدياً استعداده ـ لو كان مسؤولاً في الدولة اللبنانية ـ أن يزور دمشق عندما توازن بين مكوناتها، من منطلق مصلحة وطنية لبنانية خالصة فقط لاغير، ومع توجسّه الدائم من جر البلاد الى حرب داخلية، وليس كما يحصل لسياسيين منذ أشهر على حدود المصنع، متجاهلين باستمرار “مفهوم المواطنة النقية”، أم أنه ما زال في لبنان ربما من يعتقد بإمكانية إلغاء الآخرين؟
كلام كثير يمكن أن يقال عن إطلالاته الأخيرة عبر قناة “الجديد”، وتسليفه “هدية رئاسية” إلى قائد الجيش السابق بدون أي مقابل، إلاّ أن ما تركه لدى قاعدته الصلبة من تأثير واحترام وتقدير باصمة على مقولته أن “السياسة في لبنان ثلثها عقل وثلثاها ركاب”، سيفوق آلاف المرات ما يسعى إليه منافسوه في هذه المغتربات أو تلك في القارات الخمس!











































































