مراسل الفرات- البوكمال :

يعاني سائقو السيارات العمومية السورية وخصوصاً العاملون على معبر البوكمال الحدودي من غياب العدالة في تنظيم حركة النقل بين سوريا والعراق، وسط شكاوى متكررة من تمييز واضح لصالح سائقي السيارات العراقية على حساب نظرائهم السوريين.

فبينما يُسمح لسائقي السيارات العراقية بالدخول إلى الأراضي السورية والتنقّل بين المحافظات بكل حرية، ونقل الركاب والبضائع والأمانات من وإلى سوريا، يُمنع في المقابل السائق السوري من ممارسة نفس الحقوق داخل الأراضي العراقية ما يضعه في خانة الخسارة والتهميش.

السائقون السوريون يؤكدون أنهم لا يعترضون على مبدأ التعاون أو التبادل بين البلدين، بل يطالبون فقط بتحقيق مبدأ المعاملة بالمثل حيث يجب أن تكون هناك ضوابط واضحة تنظم نقل الركاب والبضائع بين الجانبين، على أن يتم تبادل الركاب والبضائع عند الحدود دون السماح لطرف باحتكار السوق داخل أراضي الطرف الآخر.

وطالب السائقون بتنظيم نقل الركاب عند المعبر بحيث يتم التبادل بين سائقي البلدين بشكل عادل، ودعم السائق السوري الذي يعاني من تراجع الدخل وغياب المنافسة المتكافئة، وأشاروا إلى أن السكوت عن هذه التجاوزات يزيد من معاناتهم الاقتصادية، ويهدد مصدر رزقهم الوحيد خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها المنطقة الشرقية ومدينة البوكمال تحديدًا.

ختامًا يأمل السائقون أن تلقى مطالبهم آذانًا صاغية لدى الجهات الرسمية لتحقيق العدالة وضمان استمرار قطاع النقل البري بين سوريا والعراق بشكل متوازن يخدم الطرفين دون غبن أو تحيّز.