اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أُعلن برنامج لقاء البابا لاوون الرابع عشر مع المرضى والمساعدين والعاملين في مستشفى دير الصليب في 2 كانون الأوّل المقبل، في مؤتمر صحافي عُقد في المركز الكاثوليكي للإعلام، بمشاركة الرّئيسة العامّة لجمعيّة 'راهبات الصّليب' الأم ماري مخلوف، منسّق اللّجنة المركزيّة لزيارة البابا إلى دير الصّليب إيلي يحشوشي، والأمينة العامّة للجمعّية الأخت ماري يوسف.
وأشار مدير المركز الكاثوليكي للإعلام المونسنيور عبده أبو كسم، إلى أنّه 'عندما طُلب منّا خلال التحضير لبرنامج زيارة البابا لاوون، اختيار مكان فيه عمل إنساني واجتماعي مجّاني بامتياز، وَقع الاختيار من دون أي تفكير على جمعيّة 'راهبات دير الصّليب'، لأنّ رسالتها هي الأعجوبة الدّائمة الّتي تركها مؤسّس الجمعيّة الطّوباوي أبونا يعقوب الكبوشي على الصّعيد الوطني وربّما في الشّرق الأوسط'.
ولفت إلى أنّ 'البابا اختار عنوانًا لزيارته 'طوبى لفاعلي السّلام'، وهو في 2 كانون الأوّل سيزور 'طيور السّلام'، لأنّ نزلاء دير الصّليب يحملون في قلبهم السّلام والمحبّة والبراءة، وكذلك الرّاهبات يحملن المحبّة والعفويّة والبساطة، وكذلك العاملين في الدّير يخدمون بفرح'، مركّزًا على أنّ 'دير الصّليب هو مكان للسّلام والفرح والرّاحة. ولذلك نحن في انتظار زيارة البابا إلى دير الصّليب مرورًا بمنطقة جل الديب، ليقدّسها بخطواته حاملًا معه رسالة السّلام'.
من جهتها، أكّدت الأم مخلوف أنّ 'حضور البابا لاوون الرابع عشر بين اللّبنانيّين يشكّل لحظة إيمان جامعة، تعيد تأكيد الرّوابط التاريخيّة الّتي تجمع الكنيسة في روما بالكنائس الشّرقيّة، كما تعطي سائر المسيحيّين امتدادًا معنويًّا يعزّز ثباتهم في أرضهم، ويجدّد شعورهم بدورهم في محيطهم'.
وأوضحت أنّ 'الزّيارة تكتسب أهميّتها أيضًا، في لحظة مضطربة من تاريخ لبنان والشّرق، كم نحتاج فيها إلى العودة إلى جوهر إيماننا، وإلى تعاليم المسيح الّذي تجسّد في هذا الشّرق، وحمل رسالة سلام إلى أصقاع الأرض كلّها. وها هو البابا يحمل، قادمًا إلى لبنان، رسالة سلام تعلي شأن الحوار بين المسيحيّين والمسلمين، وتؤكّد قدرة هذا البلد الصّغير على أداء دور الجسر بين الشّرق والغرب'.
وأكّدت مخلوف أنّ 'ما أحوجنا إلى بناء الجسور بدل هدمها. فالبشريّة بحاجة إلى المسيح مثل احتياجها إلى الجسر لكي يصل إليها الله ومحبّته'، مشيرةً إلى أنّ 'هذه الزّيارة تشكّل مناسبةً لإعادة تظهير هويّة لبنان: أرض رسالة، ولقاء، ولتجديد الالتزام بالقيم الّتي تجعل منه وطنًا فريدًا في محيطه، وملتقى حضاريًّا للرّوحانيّة والانفتاح والتواصل الإنساني'.
وذكرت أنّ 'البابا لاوون سيكون بيننا في مستشفى الصليب للأمراض العقليّة والنّفسيّة، في صباح الثّاني من كانون الأول المقبل. وكم كان يسرّنا أن يكون المؤمنون الرّاغبون جميعًا، بيننا في هذا اليوم، إلّا أن سعة المكان والإجراءات المتّبعة، جعلتنا نحدّد عدد المشاركين في داخل المستشفى، الّذي يشكّل استقباله للبابا حدثًا تاريخيًّا، بالنّسبة إلى جمعيّتنا، كمثل حدث تطويب أبونا يعقوب تمامًا'.
وأضافت أنّه 'لعلّ من أبرز ما يميّز هذه الزّيارة، الخلوة الّتي اختار البابا أن يعقدها مع الأطفال المرضى، في قسم السان دومينيك. هناك، سيقف أمام براءة لا مثيل لها، وستكون صلاته معهم، وإصغاؤه إلى كلماتهم وأنين وجعهم، العلامة الأكثر تميّزًا في زيارة الأيّام الثّلاثة. هنا تتجسّد المسيحيّة في عمقها، فعل محبّة لا حدود لها، تمامًا كمحبّة المسيح الّذي نحتفل بعد أسابيع بذكرى تجسّده بيننا إنسانًا تألّم، وصُلب، ومات، وقام'.
وعن برنامج اللّقاء، شرح يحشوشي أنّ 'من المقرّر أن يصل البابا لاوون إلى الباحة الخارجيّة لدير الصّليب عند الثّامنة والنّصف صباحًا، حيث ستكون في استقباله عائلة جمعيّة 'راهبات الصّليب' من كلّ مؤسّساتها التربويّة والكشفيّة والطبيّة، ثمّ يتوجّه إلى القاعة الدّاخليّة على وقع نشيد خاص بالمناسبة، تنشده 'جوقة ذخائر أبونا يعقوب' المؤلّفة من مرضى المستشفى، من كلمات الشاعر نزار فرنسيس وألحان المايسترو إيلي العليا'.
وأفاد بأنّه 'سيتخلّل اللّقاء كلمة للأم مخلوف، وكلمة للمرضى، وتقديم هدايا تذكاريّة، وترتيلة لأبونا يعقوب. وسيختتم بكلمة للبابا، على أن ينتقل بعدها إلى مبنى سان دومينيك للقاء الأطفال فيه بعيدًا من الإعلام'، لافتًا إلى أنّ 'الزّيارة تترافق مع خطّة سير ستعلن عنها المديرية العامّة لقوى الأمن الداخلي لاحقًا'، داعيًا إلى 'الالتزام بها تسهيلًا للوصول إلى دير الصّليب، على أن تكون المواقف مؤمنة'.











































































