أثار الإعلامي السوري حسين الإبراهيم، رئيس لجنة الإعلام الإلكتروني في اتحاد الصحفيين السوريين، الجدل عبر منشور نشره على صفحته الرسمية في فيسبوك، كشف فيه عن تلقيه فاتورة هاتف خلوية مرتفعة من شركة 'سيريتل' بقيمة تجاوزت 329 ألف ليرة سورية، بسبب ما وصفه بـ'تفعيل غير مشروع' لخدمة الجيل الخامس 5G على رقمه دون علمه أو موافقته.

وقال 'الإبراهيم'، وهو أيضاً مدرب في الإعلام الرقمي ومستشار أكاديمي في الجامعة الافتراضية السورية، إن الفاتورة المفاجئة التي تلقاها في الخامس من حزيران الحالي عن استهلاك شهر أيار 'صادمة وغير منطقية'، مشيراً إلى أن متوسط فواتيره الشهرية لم يكن يتجاوز 80 ألف ليرة في المعتاد.

وأضاف في منشوره: «تبين بعد تقديم شكوى رسمية أن الشركة فعّلت على رقمي حزمة 5G مرتفعة الكلفة دون موافقتي، ودون أي إشعار مسبق ودون أن أستخدمها».

وأوضح أنه تقدم بشكوى إلى شركة سيرياتيل تحت الرقم (5203235)، ضمن خدمة 'تحسين جودة الخدمة'، وظل يتابعها يومياً لمدة 13 يوماً دون الحصول على رد واضح أو إجراء تصحيحي من الشركة.

وفي منشوره، طرح الابراهيم تساؤلات استنكارية بشأن مدى قانونية ما سماه 'الفوترة الخفية'، متسائلاً: «هل الفوترة الخفية تدرج ضمن مفاهيم جودة الخدمة؟ كم من المشتركين تم تمرير مثل هذه المبالغ إليهم دون علم؟ وكم من الأموال دخلت إلى خزائن سيرياتيل خلسة؟».

كما أعرب عن خشيته من أن يتم قطع الخط عنه بسبب رفضه دفع الفاتورة، التي وصفها بأنها 'فاتورة إذعان'، موجهاً رسالة إلى المواطنين دعاهم فيها إلى 'مراجعة فواتيرهم وتدقيق التفاصيل وعدم التساهل مع أي استحقاقات غير مبررة'.

يذكر أن خدمات الجيل الخامس لا تزال في طور التوسّع في السوق السورية، وتعتبر من الباقات ذات التكلفة العالية، ما يضع على الشركات مزيداً من المسؤولية لضمان وضوح الاشتراك وموافقة المستخدم المسبقة.

وكان مستخدمون احتجوا مؤخراً على إلغاء باقاتهم الشهرية في سيرياتيل، واستبدالها بخيارات أغلى ثمناً دون أن تترك لهم الشركة أي خيار آخر.

وعلى الرغم من سوء الخدمة وارتفاع أجور الباقات والفواتير الشهرية، والشكاوى المتكررة على شركات الاتصالات الخلوية، إلا أن وزارة الاتصالات لم تقم بأي فعل رقابي فاعل لتضغط باتجاه تحسين الخدمات وتوفرها بأسعار معقولة تناسب دخل المواطن السوري.