الخليل المحتلة - شبكة قُدس: استُشهد مساء اليوم الخميس، الشاب محمد أحمد الهور، وأُصيب سبعة آخرين برصاص ميليشيات المستوطنين في بلدة صوريف شمال غرب الخليل.

وأفادت مصادر محلية أن مجموعة من المستوطنين، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، هاجمت المنطقة المعروفة بـ”القرينات” في بلدة صوريف، وأضرمت النيران في أراضي الأهالي الزراعية. 

وأضافت المصادر، أنه وعندما هرع الأهالي لمحاولة إخماد الحريق، أطلق المستوطنون الرصاص الحي بشكل مباشر تجاههم.

وأدى إطلاق النار إلى استشهاد الشاب الهور، فيما أُصيب سبعة آخرون بجروح متفاوتة، من بينهم إصابة وصفت بالخطيرة. 

وتم نقل عدد من الجرحى إلى مستشفيات الخليل لتلقي العلاج، بينما يتلقى آخرون لتلقي الرعاية الطبية في أحد المراكز الصحية داخل البلدة.

ويأتي هذا الاعتداء في سياق تصاعد اعتداءات المستوطنين على البلدات الفلسطينية في الضفة الغربية، وسط دعم ومساندة من جيش الاحتلال، في محاولة لفرض مزيد من السيطرة على الأراضي الفلسطينية.

وفي السياق قال القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد، إن جريمة اغتيال الشاب محمد أحمد الهور برصاص المستوطنين في بلدة صوريف شمال غرب الخليل، هي امتداد لسياسة الاحتلال الممنهجة في قتل أبناء شعبنا العُزَّل بكل وحشية وسادية.

وأكد أن الاعتداء الهمجي والمنظَّم من قبل المستوطنين وإحراق أراضي الفلسطينيين الزراعية، لن يزيد شعبنا إلا ثباتاً وإصراراً على التمسك بأرضه وحقوقه. محمّلا حكومة الاحتلال المتطرفة المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء، وعن تصاعد وتيرة الاعتداءات على قرانا ومدننا في الضفة الغربية، والتي تأتي ضمن مخطط استيطاني واضح يهدف إلى تهجير السكان والاستيلاء على الأرض.

ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لتحمل مسؤولياتها، وإدانة هذه الجرائم، ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته المستمرة بحق أبناء شعبنا، والتي تُعدّ خرقًا فاضحًا للقانون الدولي، كما دعا شعبنا للتصدي بكل قوة لهجمات المستوطنين بكل الوسائل، وتصعيد كافة أشكال المقاومة وإرباك الاحتلال في كافة نقاط التماس.