أعلن المبعوث الأمريكي توماس باراك عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و سورية تبنته تركيا والأردن وجيرانهما .

و دعا باراك الجميع إلى إلقاء السلاح والعمل مع باقي الأقليات على بناء هوية سورية جديدة.

فيما أعلنت رئاسة الجمهورية عبر بيان وقفا شاملا وفوريا لإطلاق النار داعية جميع الأطراف للالتزام بهذا القرار ووقف كافة الأعمال القتالية

و طالب البيان الجميع ' بفتح المجال أمام الدولة ومؤسساتها وقواتها لتطبيق هذا الوقف بمسؤولية ،محذراً من أن أي خرق لهذا القرار سيعد انتهاكا صريحا للسيادة الوطنية، و سيواجه بما يلزم من إجراءات قانونية وفقا للدستور والقوانين النافذة .

و قال الرئيس أحمد الشرع في كلمة حول التطورات في السويداءاليوم السبت،'نتبرأ من جميع الجرائم والتجاوزات التي جرت سواء كانت من داخل السويداء أو خارجها ونؤكد على أهمية تحقيق العدالة وفرض القانون '

و شدد الشرع على التزام الدولة بحماية الأقليات والطوائف كافة في البلاد وهي ماضية في محاسبة جميع المنتهكين ،لافتاً إلى أنها ستقف بكل ما أوتيت من قوة إلى جانب كل جهد يسهم في المصالحة حرصا على السلم الأهلي .

بدوره أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا أن ' قوى الأمن الداخلي بدأت الانتشار بمحافظة السويداء في إطار مهمة وطنية هدفها الأول حماية المدنيين ووقف الفوضى '.

ولفت البابا إلى ان' هذه الخطوة جاءت بتوجيه مباشر من رئاسة الجمهورية على خلفية الأحداث الدامية التي تسببت بها مجموعات خارجة عن القانون '، مشيراً إلى أن' الدولة بكل مؤسساتها السياسية والأمنية ماضية في مساعيها لاستعادة الأمن والاستقرار في السويداء' .

وافادت مصادر إعلامية محلية بوقوع اشتباكات عنيفة في السويداء منذ يومين ،حيث دارت معارك بين قوات من عشائر البدو و الفصائل المحلية على ثلاثة محاور في ريف السويداء الغربي، والشمالي، والشمالي الشرقي.

و لفتت المصادر إلى تحشيد المستمر الذي جرى من قبل المجموعات المسلحة القادمة من خارج المحافظة لتصعيد القتال، وسط تصاعد الأزمة الإنسانية في محافظة السويداء .

و كانت شهدت السويداء تصعيداَ أمنياَ، حيث دارت معارك عنيفة بين الفصائل المحلية وقوات الأمن العام في المحافظة، مع قصف طال عدة مناطق ، تزامن مع هجمات إسرائيلية ما اسفر عن سقوط عشرات الضحايا، فيما تحدثت مصادر أهلية ومحلية في مدينة السويداء عن عمليات تصفية واعتقال ونهب وسلب للممتلكات الخاصة في مناطق متفرقة ، أثناء دخول قوات وزارة الدفاع والأمن العام.

سيريانيوز .