صاغ الوسيط الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح مؤخرًا تعديلًا على مقترح المبعوث الأمريكي ويتكوف سعيًا لجلب الأطراف إلى طاولة المفاوضات.

وحسب القناة 12 الإسرائيلية يتضمن المقترح الجديد، وهو بمثابة نسخة جديدة من مقترح المبعوث الأمريكي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضمانة أوضح وإن لم يكن قاطعًا لإنهاء الحرب. بعد انطلاق المرحلة الأولى، والتي سيتم خلالها إطلاق صراح نصف الرهائن، الأحياء منهم والأموات.

لكن هذا المقترح، تقول القناة العبرية عالق في مرحلة خلاف بين بحبح وويتكوف نفسه، ولذلك لا يوجد تفاؤل كبير في إسرائيل بإمكانية تحقيق اختراق.

وتقدر إسرائيل أن هذا المقترح لن يؤدي إلى سد الفجوات بين الطرفين.

وترفض حركة حماس تخفيض مطلبها بالإفراج عن عشرين أسيراً إسرائيلياً كجزء من المرحلة الأولى.

ورغم أنها تُبدي استعدادها لمناقشة مخطط ويتكوف، إلا أنها عمليًا تطالب بضمانات أمريكية لإنهاء الحرب، وانسحاب إسرائيلي من أراضٍ لا تنوي إخلائها وترفض إطلاق سراح عشرة أسرى خلال أسبوع كما يُشير المخطط - لكنها تُفضل تمديد فترة الإفراج على مدار سبعين يومًا من المفاوضات. ويبقى مطلبها الرئيسي دون تغيير: إنهاء الحرب تمامًا.

وقالت حماس إن 'تصعيد إسرائيل للعمل العسكري يفاقم خسائرها ويدفع أسراها إلى المجهول، ولا حل إلا بالصفقة الشاملة، وهو ما يرفضه نتنياهو'.

ليلة أمس، أخبر مسؤول إسرائيلي كبير عائلات الرهائن الذين كان يتحدث إليهم أن 'عربة التفاوض عالقة في الوحل'.

كما تحدث المبعوث الأمريكي مع عائلات الرهائن في الأيام الأخيرة، وقال لهم: 'لن أستسلم، ولن أتوقف عن المحاولة، وسأنجح. لا تتوقفوا عن الإيمان'.

وفقًا لخطة ويتكوف الجديدة ، أنه سيتم إعلان وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، يُطلق خلاله سراح 10 أسرى أحياء و18 قتيلاً، على مرحلتين خلال أسبوع.

وخلال وقف إطلاق النار، ستُعقد مفاوضات لإنهاء الحرب، وفي حال التوصل إلى اتفاق، سيتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين. وإلا، فسيكون بإمكان إسرائيل العودة إلى القتال أو تمديد المفاوضات مقابل إطلاق سراح المزيد من الرهائن.

وبموجب الاتفاق المقترح، ستفرج إسرائيل عن 125 أسيراً فلسطينيا مؤبدًا و1111 أسير من غزة اعتُقلوا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، بالإضافة إلى 180 جثة لأسرى فلسطينيين على مرحلتين. وستقدم حماس قائمة كاملة وتقارير طبية مفصلة عن حالة جميع الأسرى الأحياء في غزة في اليوم العاشر.

يتضمن الاقتراح أيضًا استئناف المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى قطاع غزة.