تُنسّق إسرائيل بشكل مكثف مع القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) والبنتاغون، استعدادًا لانضمام محتمل للولايات المتحدة إلى الحرب على إيران، ولتسهيل انضمام كهذا على المستوى العملياتي، وذلك بحسب ما أوردت هيئة البث العام الإسرائيلية ('كان 11')، مساء الأربعاء.

وقدّم ضباط كبار في الجيش وسلاح الجو الإسرائيلي إحاطة موسعة للمسؤولين الأميركيين حول نتائج الغارات الإسرائيلية في إيران حتى الآن، إضافة إلى بنك الأهداف والخطط العسكرية المقبلة، والدروس الأولية المستخلصة من الهجمات، وفقا للتقرير.

ونقلت 'كان 11' عن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قوله في محادثات مغلقة، إنه من المتوقع أن 'يتوسع الدعم الأميركي خلال الأيام المقبلة'، مشددًا على ضرورة تعامل المسؤولين الإسرائيليين بـ'حذر واحترام مع ترامب في تصريحاتهم العلنية'.

كما ذكرت القناة، في نشرتها المسائية، أن إسرائيل تواصل الضغط على إدارة الرئيس دونالد ترامب لحثها على المشاركة في الحرب على إيران، لا سيما عبر تنفيذ ضربة نوعية وسريعة تستهدف منشأة فوردو النووية قرب مدينة قم.

ونقلت 'كان 11' عن مسؤول إسرائيلي مطلع على المحادثات مع الإدارة الأميركية أن مثل هذه الضربة قد تؤدي إلى 'أيام من التصعيد، ولكنها قد تسرّع أيضًا في إنهاء الحرب وتقويض البرنامج النووي الإيراني'، مرجّحًا أن تنضم الولايات المتحدة إلى الحرب.

واعتبر أن 'الوضع في الوقت الراهن يُعدّ حرجًا'.

وذكرت مصادر عسكرية أن التنسيق مع واشنطن يشمل تبادل معلومات استخباراتية بشأن التقدم في استهداف المشروع النووي الإيراني، إلى جانب 'الاستعداد الأمثل لانضمام الأميركيين إلى الهجوم، من دون الحاجة لفترة تجهيز أو تنسيق إضافي'.

ونقلت القناة عن مسؤول عسكري أنه 'بمجرد أن يتخذ الرئيس ترامب القرار، سيكون بمقدور الأميركيين العمل فورًا. لقد نقلنا إليهم كل ما لدينا من معلومات، وفتحنا لهم الطريق نحو طهران'، على حد تعبيره.